وأظهر الخضر استماتة كبيرة على أرضية الميدان وتمكنوا من توقيع هدفين غاليين رفعا بذلك حظوظ منتخبنا الوطني للعودة مجددا إلى أجواء المونديال بعد غياب دام أكثر من 22 عاما• وبهذا الفوز أكد أبناء المدرب رابح سعدان النتيجة الأخيرة التي حققوها في المباراة السابقة ضد المنتخب المصري في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة• بداية المواجهة دخلها زملاء زياني بحذر شديد مع الاعتماد على بعض الهجمات المحتشمة، حيث لم يرد الخضر المغامرة بالهجوم منذ البداية، وكانت أول لقطة من توقيع المهاجم الزامبي جاك في الدقيقة 16 بعد قذفة قوية مرت فوق العارضة، غير أن رد المنتخب الوطني جاء سريعا بعد تنفيذ كريم زياني لمخالفة مباشرة وجدت رأسية المدافع وصخرة الدفاع بوفرة مجيد الذي حولها إلى الشباك مسجلا الهدف الأول للخضر في الدقيقة .21 وبالرغم من المحاولات العديدة للمنتخب الزامبي من أجل العودة في النتيجة إلا أنها لم تجد طريقها إلى مرمى الحارس فواوي والذي ظهر بمستواه العالي ووقف رفقة المدافعين حصنا منيعا أمام كرات وهجمات منتخب زامبيا• وكاد غزال أن يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 33 بعد قذفة قوية إلا أن كرته مرت جانبية، ليعود الزامبيون إلى الهجوم وحاول اللاعب باندا دنيس بمجهود فردي التوغل ومرر الكرة لزميله مولينغا الذي قذف ناحية الشباك لكن فواوي وكالعادة كان بالمرصاد وأبعد الخطر عن مرماه لينتهي الشوط الأول بتفوق منتخبنا الجزائري• في المرحلة الثانية دخل الخضر بعزيمة أقوى وأكبر من أجل إضافة أهداف أخرى، حيث بادروا إلى تهديد مرمى الحارس الزامبي في الدقيقة 51 بعد هجمة قادها غزال من وسط الميدان ومررالكرة إلى بلحاج الذي أعادها إليه، لكن قذفة الأخير كانت فوق الإطار• وبعدها أنقذ المتألق فواوي مرماه من هدف محقق بعد قذفة قوية من هجوم المنتخب الزامبي• صايفي يدخل ويغير المجريات في هذه اللحظات وبحنكته وخبرته الطويلة في مجال التدريب رأى المدرب الوطني رابح سعدان أنه من الأفضل إقحام مهاجم آخر من أجل بعث ديناميكية وتنشيط القاطرة الأمامية من جديد، حيث أقحم المهاجم رفيق صايفي مكان غزال في الدقيقة 16 كأول تغيير، ويبدو أن هذا الأخير لم يخيب ظن مدربه فيه ليتمكن من إضافة هدف ثان للمنتخب الوطني بعد هجمة مرتدة قادها المهاجم جبور على الجهة اليسرى ويمرر ببراعة إلى صايفي الذي لم يجد صعوبة كبيرة في تحويلها إلى الشباك، محررا بذلك زملاءه والطاقم الفني وملايين الأنصار الذين تابعوا على الأعصاب أطوار هذه المعركة الكروية الشاقة والتي دامت لأكثر من تسعين دقيقة• من جهته قام المدرب رونار هيرفي بإشراك مهاجم آخر لتعزيز الهجوم، وهو مايوكا، مكان كاتونغو، لعله وعساه يتمكن لاعبوه من الوصول إلى مرمى الحارس فواوي بأي وسيلة، إلا أن صلابة دفاع المنتخب الوطني وخبرة وتألق الحارس فواوي وقف أمام استحالة ولوج كرات أبناء المدرب رونار إلى المرمى، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للخضر والذين عادوا بالنقاط الثلاث التي مكنتهم من الانفراد بصدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن زامبيا، وست عن المنتخب المصري•