وقّع وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، مع الوزير التونسي للصناعة والطاقة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عفيف شلبي، على مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الطاقوي بين البلدين، وذلك في ختام أشغال اللجنة الثنائية للطاقة، وتضمن محضر الأشغال رفع طاقة الربط المشترك للكهرباء إلى 400 كيلوفولط ابتداء من سنة 2010 مقابل 220 كيلوفولط حاليا، إضافة إلى تطوير توزيع الغاز الطبيعي بالمدن والقرى التونسية الحدودية، وزيادة كمية غاز النفط المميع المصدرة إلى تونس إلى 300 ألف طن سنويا، إلى جانب إنشاء فريق عمل مشترك لدراسة إمكانيات تطوير آليات تخزين هذا الغاز بالأراضي التونسية بغرض تسويقه محليا أوتصديره إلى بلدان مجاورة انطلاقا من تونس• وقد وقّع الطرفان كذلك على مذكرة تفاهم تتعلق بتبادل الخبرات في مجال التحكم في استعمال و تطوير الطاقات المتجددة خاصة الشمسية• كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين شركة سوناطراك الجزائرية والشركة التونسية للنشاطات النفطية ''إيتاب'' تخص رفع حصة تونس من الغاز الطبيعي المصدر إلى إيطاليا عبر أنبوب ترانسميد بنحو 6 إلى 7 ملايير متر مكعب سنويا ابتداء من السنة المقبلة، إضافة إلى تعزيز أعمال استكشاف وإنتاج المحروقات المشتركة، سواء كان ذلك في الجزائرأوتونس أوبلد آخر• وأوضح شكيب خليل، في هذا الصدد، أن تطوير التعاون الثنائي في استكشاف وإنتاج المحروقات أضحى حاليا هدفا مشتركا ينبغي بلوغه على المدى القصير، مؤكدا على ضرورة الشروع الفعلي في تنفيذ هذا الالتزام من خلال القيام بمشاريع مشتركة في كل من ليبيا وموريتانيا ومالي والنيجر• وبخصوص تعزيز قدرات الربط المشترك بالكهرباء بين البلدين، أشار خليل إلى أن الطرف التونسي قد استكمل الأشغال المتعلقة بهذا المشروع في حين يتوقع أن تنتهي أشغال الربط من الجانب الجزائري خلال شهر أوت المقبل، الشيء الذي سيسمح برفع حجم الطاقة الكهربائية المتبادلة إلى 400 كيلوفولط ابتداء من سنة .2010 وبخصوص مشروع إنشاء سوق مغاربية- أوروبية للطاقة الكهربائية، أوضح الوزير إلى أنه سيتم تقييم مدى تنفيذ هذا المشروع بمناسبة الاجتماع المقبل لوزراء الطاقة المغاربيين شهر ديسمبر المقبل بالمغرب• من جهته نوه الوزير التونسي بالمستوى الممتاز لعلاقات التعاون الطاقوي الثنائي، مذكرا في هذا السياق بكون الجزائر الممون الحصري والوحيد لتونس بغاز النفط المميع• من جهة أخرى أكد الرئيس المدير العام لسونلغاز، نور الدين بوطرفة، أن الجزائر قامت بتصدير ما يقارب 7 ملايين أورو من الكهرباء للمغرب خلال سنتي 2007 و2008 واستوردت ما يعادل حوالي 2 مليون أورو، وأوضح بوطرفة أن هذه التبادلات تمت في إطار عقود الشراء والبيع المبرمة بين البلدين خلال السنوات الأربعة الماضية• من جهة أخرى، أوضح نفس المسؤول أن الإنتاج الوطني الخاص بالكهرباء من المفروض أن يتعزز بعد التسليم المتوقع ابتداء من السداسي الثاني من سنة 2009 لعدة محطات كهربائية، في حين أن محطة حجرة النص أصبحت عملية، حيث تنتج حاليا ما يتراوح من 800 إلى 1200 ميغاوات• ويذكر أن محطة حجرة النص بولاية تيبازة ستقدم دعما كبيرا في تغطية البلد بالطاقة الكهربائية 20 بالمائة وتفادي بالنسبة للجزائر اللجوء إلى استيراد الكهرباء، وتعد هذه المحطة الكهربائية أيضا كأكبر محطة تزخر بها الجزائر بطاقة إنتاجية تقدر ب 1227 ميغاوات•