عززت المكتبة الأدبية بإصدار جديد، وقّع إمضاءه محمد أوذينة أسماه ''ليلة طش أو ليلة رش''، وهي مجموعة من الروايات القصيرة، التي تؤرخ للتراث الشعبي الأصيل، الصادرة عن دار الهدى للنشر والطباعة والتوزيع في حلة أنيقة، أناقة تراثنا وعاداتنا، في 319 صفحة• وقد تنوعت هذه الروايات بين الأحاجي أو ما اصطلح الكاتب على تسميته ''الرواية القصيرة''، والرواية الومضة وهي الرواية الأقصر من القصيرة والتي لا تتعدى الخمس صفحات• أما عن مضمون الكتاب الذي جاء ب 32 رواية مأخوذة عن التراث الشعبي مثل عشبة خضار، قرن فضة أو قرن ذهب، بقرة اليتامى، الدبكة والدبك، عيشة راجل، بوفيكران، الدار المسكونة، وغيرها• وجاءت لغة هذه القصص بسيطة إلى حدود توظيف اللهجة المحكية، كما جاء عنوان كل فصل روائي بلهجة عامية متداولة محليا• وقد نقل أوذينة هذه الأحجيات على لسان والدته وبذا أراد تحويلها من السرد الشفوي، إلى النسق الكتابي بأسلوب سلس ومشوق، خاصة وأن القصة والأحجية وعاء للتدفق المشهدي ورمزا للرؤية الخالدة برغم كل تيارات العولمة والحداثة• وأكيد أن الجدة بأحجياتها ستستيقظ فينا لأن السامع يستقبل القصة بشغف وحب، فهي فسحة تقودك لعوالم كلها خرافة مباحة، وأساطير مجنحة بالشوق والحنين من خلال أخيلة تبعث في النفس البهجة والسرور• وردة • ر ''رسائل جزائرية'' لمحمد ساري صدر مؤخرا للكاتب محمد ساري، الترجمة العربية لرسائل جزائرية عن دار أسامة للطباعة والنشر والتوزيع، في حجم متوسط وفي حلة أنيقة• تسع وعشرون رسالة كتبت في سياق مأسوي وفترة حرجة من تاريخ العلاقات الفرنسية الجزائرية، التي يخيم عليها الماضي الاستعماري لتكون حقلا يستوعب كل المتغيرات المرتبطة بقلق الكاتب• وليحدثنا عن العنف والإسلامويين والرعب، ولكن أيضا عن فرنسا، السياسة، الثقافة، وعن أسواق باريس والإشهار والبطالة•