28 جوان 1805 هو تاريخ وفاة التاجر اليهودي بكري بعد أن تطوع أحد جنود المليشيا العثمانية وقتله رميا بالرصاص•• الحكاية تقول إنه فور ذلك الاغتيال سارع بعض الجنود لإلقاء القبض على هذا المتطوع عندها قال لهم: - أنا قتلت ملك الجزائر، وهو اليهودي هو الذي كان يحكمكم؟؟ فما كان على الجنود سوى حمله على الأكتاف•• مصطفى باشا داي الجزائر آنذاك لم يكن مسؤولا في الحقيقة عن هذا الواقع، لأن المكر اليهودي كان قد زرع في عهد حسن باشا واستمر إلى حد تشبيه تلك العائلة بكري بالتصرف في حكم الجزائر• وعليه كان دخول فرنسا إلى الجزائر مبني على المطالبة التي تقدمت بها عائلة بكري للحكومة الفرنسية، فيما يخص استرجاع ديون ترتبت إثر تزويد متراكم بمادة القمح• وطوال تلك السنين الفاصلة بين 1830 1805- ظلت هذه المسألة فاصلة هي الأخرى في دخول فرنسا إلى الجزائر•• غير أن الطريقة التي دخلت بها فرنساالجزائر ليست بالوضوح المطلوب كي يستوعب في درس لتلاميذ الخامسة ابتدائي، فهل كانت الأشياء بتلك السهول التي أعلن عنها الداي حسين: ''••• لست سوى واحد منكم فماذا ترون؟؟ هل يمكن لنا أن نقاوم الفرنسيين مدة طويلة أو نسلم إليهم المدينة بعد إبرام معاهدة تعرف ب'' معاهدة تسليم'' علما أن المقاومة تمثلت في معركة سطاوالي كما أن الأغا الذي كان مكلفا بهذا الأمر لم يكن برفقته العدد المطلوب من الجيوش لمواجهة الجيش الفرنسي، لأن القبائل العربية لم تصل والذي وصل منها عاد في يومه الموالي لعدم وجود التنظيم الفعلي والتزويد بالمؤونة من طرف الجيش الذي يفترض أن يحارب فرنسا• وهنا ••• من الذي وقع على الوثيقة؟؟ هل هم الأتراك؟؟ أم القبائل والعرب؟؟ أم اليهود الذين كانوا أصل الحكاية؟؟ من الذي كان في مصلحته دخول فرنسا القبائل والعرب الذين سئموا الحكم العثماني؟ أم اليهود الذين سيشترون لاحقا كل كنوز الجزائر بأثمان بخسة من الفرنسيين الذين لا يعرفون قيمتها•• باي وهران أيضا على العكس باي قسنطينة استسلم من دون مقاومة ودفعه إلى ذلك شيخوخته ورغبته في الحفاظ على ثروته ولقد حكم مدة 7 أشهر باسم الفرنسيين، وفي نهاية الأمر تعرض للاضطهاد فاضطر إلى الفرار للإسكندرية.