الذي اتخذ من منطقة الساحل قاعدة خلفية لعملياته الإرهابية''، وأن ما وقع ليلة الجمعة إلى السبت يعبر عن اتجاه باماكو في ملاحقة التنظيم الإرهابي ويدعو المجموعة الدولية إلى دعم مسعاها• وأضاف المتحدث، تعقيبا على الأحداث التي عرفتها منطقة تومبوكتو، شمال غرب مالي، القريبة من الحدود الجزائرية، قائلا ''إن ما يحصل فوق الأراضي المالية من حين لآخر، سواء تعلق الأمر بمناوشات أو مواجهات بين الجيش المالي والعناصر الإرهابية، يعبّر عن العزيمة التي عقدتها باماكو في ملاحقة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي''، مشيرا إلى أنه أصبح من الضروري على المجموعة الدولية تدعيم الحكومة المالية ماليا وعسكريا للتصدي لخطر تنظيم دروكدال• وجاء تصريح الدبلوماسي الغربي بعد أن شهدت منطقة شمال مالي مواجهات وصفتها جهات أمنية بالعنيفة بين قوات الجيش المالي وعناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، حسب ما أعلن عنه مصدر أمني للوكالات العالمية، وقال ''هاجم الجيش المالي بعنف مجموعة من الإرهابيين ليلة الجمعة وملاحقتهم في الصحراء دون وقوع ضحايا''، مشيرا في السياق ذاته إلى فشل محاولة العناصر الإرهابية في الرد على الهجوم العنيف• ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه منذ اغتيال الرهينة البريطاني يوم 31 ماي بعد هجوم القوات المالية يوم 17 جوان المنصرم، الذي عرف القضاء على 26 عنصرا إرهابيا من تنظيم دروكدال، ولقي ترحيبا من طرف عدة جهات غربية تعمل في المنطقة على تتبع الجماعات الإرهابية، وسمح للسلطات المالية بكسب مزيد من التأييد والدعم، بعد أن أكدت الجزائر، باريس، واشنطن وأوتاوا، في الفترة الأخيرة، أنها ستدعم مالي في مكافحتها للإرهاب وأن التنسيق الحاصل بين باماكو، التي أبدت نية قوية في التصدي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي والجزائر وعدة بلدان أخرى، يهدف إلى تنظيف المنطقة من الجماعات المسلحة على اختلافها•