فتحت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف ثلاثة شبان ينحدرون من الجزائر العاصمة، متابعين في قضية إرهابية، بينهم ''ب• أيوب'' المدعو ''عمار'' الذي سبق وأن ورد اسمه في قضية أخرى لأحد الأشخاص في الدورة الجنائية الفارطة، على خلفية تعامله معه بسوريا والجزائر، حيث سلمه أجهزة إعلام آلي، وصور لعدة عناصر إرهابية وللرئيس بوتفليقة وهو برفقة الوفود الأجنبية في أماكن خاصة• وقد تم إلقاء القبض على ''س• شمس الدين'' و''ق• حكيم'' اللذين ينحدران من العاصمة بعد ورود معلومات لمصالح الأمن عن تحركات بعض العناصر التي تنتمي للجماعات الإرهابية بالجزائر العاصمة، كانت تعمل على زرع المتفجرات وتوزيعها• وأسفرت التحقيقات مع الموقوفين عن أن اتصالات كانت تربطهما ب''ب• أيوب'' المدعو ''عمار'' المتهم الثالث في قضية الحال، والموجود في حالة فرار، والذي طلب منهما مساعدته على مزاولة نشاطه الإرهابي بالجزائر العاصمة، بعدما تقرر نقله من ولاية باتنة إلى منطقة الوسط، وقد كلفهما باقتناء عدة أجهزة حربية من بينها مناظير حربية، وأربع بطاريات لهواتف نقالة وألبسة رياضية، كما طلب منهما تزويده بعنوان الموقع الإلكتروني الخاص بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لالتقاط صور للعمليات الإرهابية بالعراق بهدف نشرها للتحريض على الإرهاب• كما تلقى المتهمان مبلغ مالية تراوحت بين 30 ألف و50 ألف دج مقابل كراء سيارات ليتنقلوا بها إلى معاقل الجماعات الإرهابية وشراء متطلبات عناصرها• واتصل ''ب• أيوب'' ب''س• شمس الدين'' وسلمه قنبلة لزرعها بإحدى شواطئ باب الوادي بالعاصمة، حيث كان هذا الأخير قبلها يحاول استهداف مصالح الأمن، بعد إعداد خطة محكمة تتلخص في وضع قنبلة تحت المقاعد الخلفية للسيارة ثم الاتصال بعناصر الأمن وإيهامهم بكون بعض الشبان يحاولون اغتصاب فتاة بإحدى المناطق ثم يتصل ب''ب• أيوب'' الذي يتكفل بتفجير القنبلة بواسطة هاتف نقال• وطالب ''ب• أيوب''، ذات المته بتفجير قنبلة بشاطئ ''الكيتاني'' إلا أن مصالح الأمن ضبطته متلبسا بمحاولة زرعها• وأفاد ''س• شمس الدين'' بأنه التقى ''ب• أيوب'' بمنطقة ''مايو'' وطلب منه شراء أقراص مضغوطة لتحميلها بأفلام تحرض على الإرهاب• وأمام إنكار المتهم لكل الأفعال المنسوبة إليه، استدلت هيئة المحكمة بعدة صور حول القنبلة اليدوية التي كان ينوي تفجيرها بطلب من ''ب• أيوب''، تم العثور عليها في مجسد ''الفتح'' بباب الوادي بالعاصمة، من طرف المواطنين الذين اتصلوا بمصالح الأمن والذين تمكنوا تفكيكها، وقد كان المتهم يحوّلها من مكان لآخر لتنفيذ عمليته الإرهابية بالتنسيق مع ''ب• أيوب''• وتطرقت النيابة العامة في مرافعتها لأهم وقائع القضية، والتمست عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين•