احتضن المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي ضمن مهرجان الجزائر الدولي للمسرح المحترف أمس مسرحية تحمل عنوان "بادادروم أو "مغامرات سكاراي" للمخرج النيجيري كوتوندي شيخ أمادو، بديكور في غاية البساطة وذلك في إطار الحدّ من الوسائل المادية في الإنتاج المسرحي "ليشمل العرض القرى النائية للنيجر". ويتلخّص عرض "بادادروم" المستلهم من "الشعر" الإفريقي الذي يقابله "القوّال" بالمسرح الوطني الجزائري في ثلاثة نقاط أساسية "الخرافة ووهم الغنى وأهمية الخيال أمام المعاناة" يمثّل فيه الدور الرئيسي المتمثّل في "ساكاراي" "الرجل المستعد لأيّ شيء ليصبح غنيا". وكتب النص المستلهم من حكاية إيدي نوهو الذي شغل عدّة مناصب كصحفي وأستاذ ومنشّط راديو ثم إداري ضمن مؤسسة مسرحية وألّف عدّة أعمال مسرحية على غرار "أسطورة مارتن لوثركينغ"، "رأس الخروف" و"ممروكة". وصرح المخرج كوتوندي شيخ أمادو الذي يشغل منصب مدير فني لمؤسسة كيوكيو لواج أنّ فكرة المسرحية مستلهمة "عموما" من الأمثال والحكم التي لا تحصى بإفريقيا، وأضاف أنّه يمكن للمسرح الإفريقي أن ينهل من التراث العالمي دون أن يفقد طابعه الأصلي. وتهدف مؤسّسة كيوكيو التي تنتج أيضا عروضا لمسرح العرائس إلى "ترقية وتثمين الفنون الحية في النيجر والفن عموما" و"تشجيع التضامن والحوار بين المبدعين النيجريين والفنانين الأفارقة والأجانب"، وأبدى المسؤول الأوّل عن مؤسسة كيوكيو الذي حلّ ضيفا بالجزائر في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني "رغبته في أخذ على الأقل 5 نصوص لكتاب جزائريين بغرض إخراجها بالنيجر".