تم نهاية الأسبوع الأخير توقيف دركي متلبسا بالرشوة على مستوى الحاجز الثابت ببلدية حاسي خليفة بولاية الوادي من طرف وحدة الدرك التابعة لهذه البلدية، وبحوزته 10 ملايين سنتيم تلقاها الموقوف من طرف والد بارون المخدرات الموقوف الشهر الماضي بنفس البلدية• حيثيات القضية تعود حسب مصادر''الفجر'' إلى الأسبوع الماضي، حيث كان الدركي الموقوف يقوم بإجراء التحريات مع والد بارون المخدرات الموقوف في أكبر عملية تهريب التي فاقت القنطار كلغ من الكيف المعالج• وحاول الدركي المكلف بمتابعة القضية ابتزاز ومساومة والد بارون المخدرات بمبلغ 15 مليون سنتيم مقابل عدم إدخال مزرعته الكبيرة التي يملكها الوالد ضمن تقرير ابنه الموقوف في شبكة التهريب الدولية لإنقاذها حسبه من الحجز، وهو ما ترك والد بارون المخدرات في حيرة ليطلب مهلة يوم من الدركي الموقوف ويقوم بعدها بإشعار مصالح الأمن التي تحرّت في القضية• وبناء على هذا الإخطار قامت مصالح الأمن بتصوير الأوراق النقدية التي سيسلمها والد بارون المخدرات للدركي، ونصبت له كمينا بالاتفاق مع الضحية، وبالفعل عاد الدركي في اليوم الموالي ليأخذ المبلغ المتفق عليه، فأوضح له الوالد الضحية أن لديه 10 ملايين سنتيم فقط وسيقوم بإكمال الباقي الأسبوع الآخر، وحصل الاتفاق وأخذ الدركي المال واتجه صوب مدينة الوادي، غير أنه أوقف في الحاجز الثابت من طرف مصالح الأمن، وتمّ إخضاعه للتفتيش فوجدوا بحوزته المبلغ المذكور، الذي نفى أن يكون رشوة• وأوضح أنه مبلغ استعاره من أحد أصدقائه، لكن وبعد مواجهته بالرجل الضحية اعترف بالتهم المنسوبة إليه، وقد قدم الدركي الموقوف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الدبيلة، الذي أمر بإبقائه تحت ذمة التحقيق ورهن الحبس المؤقت إلى غاية استكمال باقي المعلومات حول هذه العملية، التي تسيء إلى جهاز الدرك الوطني•