استمتع جمهور المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، أول أمس، في إطار الطبعة الإفريقية الثانية لمهرجان الجزائر الدولي للمسرح بإحدى المسرحيات الإفريقية التي حملت عنوان ''لامو زيران أو الفأرة السامة'' للكاتب ''جون بيار قين قاني'' الذي عرف بنصوصه الأخوية، والتي حاول من خلالها المخرج الشاب الايطالي ''لوكا جيوفاني فوزي''، المزج بين المسرح البوركينافي والإيطالي• تدور أحداث المسرحية حول ملك متعطش للسلطة، مما أدى به إلى عقد اتفاق مع ساحر من أجل الخلود في العرش، ومنذ ذلك الحين وهو يضع خاتما ملعونا يعزله عن كل المقربين ويبقى إلى جانبه فأرة سامة تحرس عرشه تقتل كل من يقترب من الملك•• في إشارة رمزية إلى نعلق الأنظمة الديكتاتورية الإفريقية بالحكم• ديكور المسرحية، كان بسيطا متغيرا تراوح مابين قاعة الاجتماع، غرف مغلقة والمحكمة• أما الجانب السينوغرافي عموما فقد كان بسيطا يرقى إلى المستوى التأثيري ونقل المتفرج إلى عمق المشهد المسرحي