توقع مستغانمي ''نسيان• كوم'' وكتابا آخر عنوانه ''قلوبهم معنا وقنابلهم علينا'' جمعت فيه المقالات التي كتبتها عن العراق في مجلة ''زهرة الخليج''، في حفل يقام اليوم، بقصر اليونسكو، من ضمن نشاطات ''بيروت عاصمة عالمية للكتاب''، تغني فيه الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة قصائد لمستغانمي، جمعت في أسطوانة مدمجة عنوانها ''أيها النسيان•• هبني قبلتك''، ستكون مرفقة بالكتاب• ويقع الكتاب الذي صدر أخيرا في بيروت عن ''دار الآداب''، في 340 صفحة، كتب بالأحمر على غلافه الأسود ''يحظر بيعه للرجال''• وتقول مستغانمي، في مقابلة صحفية مع وكالة فرانس برس، إن ''فكرة الكتاب انطلقت من صديقة تعيش قصة فراق موجعة، كان الرجل الذي تحبه يتصل بها يوميا عند التاسعة صباحا، وظلت حتى بعد أن افترقا تستيقظ يوميا في الوقت نفسه''• وتضيف الكاتبة ''لأنسيها انتظارها له رحت اتصل بها في الساعة إياها، لأروي لها كل يوم قصة، كما كانت تفعل شهرزاد، مع الفرق أن شهرزاد كانت تروي القصص ليلا، أما أنا فرحت أرويها لصديقتي نهارا، حتى تتوقف عن حب ذلك الرجل عساني أخرج شهريار من رأسها، وهكذا تبدأ قصة الكتاب''• وتقول مستغانمي إنها كتبت ''نسيان• كوم'' وهي تضحك، وتشرح أن ''الكتاب يتضمن الكثير من النصائح الطريفة للمرأة''• وفي الباب الأول من الكتاب مقال ساخر عن الشروط التي تبحث عنها المرأة عند الرجل والتي لم تعد متوافرة• وتتطرق مستغانمي في كتابها إلى علاقة المرأة بالهاتف، وتشرح بسخرية: '' لحظة وقوع الرجل في الحب يتحول إلى كائن به مس من جنون لا يتوقف عن تزويدها بكل تفاصيل يومه عبر الرسائل الهاتفية وفي كل ساعة، كما لو كانت مشتركة في خدمة الخبر العاجل، وعليها أن تتوقع أن يختفي هذا الرجل ذات يوم من دون سابق إنذار، وأن تكون مستعدة لصمته ولانقطاعه المفاجئ''• ولم تتوان مستغانمي عن تشبيه الرجل ب''الأرنب الجبان الذي لا يجرؤ على المواجهة''• وتقول ''أنا مجرد ممرضة لا تملك سوى حقيبة إسعافات أولية لإيقاف نزف القلوب الأنثوية عند الفراق''• مستغانمي كشفت أيضا أن ''نسيان• كوم''، هو عنوان موقع الكتروني سيطلق اليوم أثناء توقيع الكتاب مع الاسطوانة بصوت جاهدة وهبة''• كما أشارت صاحبة الثلاثية، أن الكتاب هو الجزء الأول من رباعية ستصدر لاحقا وتتناول فصول الحب الأربعة• فبعد النسيان يأتي فصل ''لوعة الفراق'' ثم فصل ''اللقاء والدهشة'' ثم ''الغيرة و اللهفة''• في سياق آخر، تعتزم مستغانمي إطلاق رواية ''الأسود يليق بك'' التي ستصدر أيضا عن ''دار الآداب''، ويرجح أن تحول إلى فيلم على يد المخرج التونسي شوقي الماجري• ومن مشاريعها التي ما تزال قيد الدرس تعاون مع الممثلة الفرنسية الجزائرية الأصل إيزابيل أدجاني لتحويل كتاب ''فوضى الحواس'' إلى فيلم سينمائي•