تشارك الجزائر في اجتماع وزراء الخارجية لدول الاتحاد من أجل المتوسط المزمع عقده قبل نهاية العام الجاري، والذي من المقرر أن تناقش خلاله المسائل السياسية للاتحاد• كما سيحضر وزراء البيئة لدول الاتحاد، حسب ملف صحفي تلقت ''الفجر'' نسخة منه، اجتماع في دوبروفنيك، جنوب كرواتيا، في منتصف أكتوبر المقبل، فضلا عن اجتماعين وزاريين من المنتظر عقدهما قبل حلول السنة الجديدة في مصر واليونان لبحث مسائل النقل والطاقة، على غرار أشغال المؤتمر الاقتصادي الأول للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد بداية الأسبوع الجاري بإيطاليا• وعقد بباريس نهاية الشهر الفارط، اجتماع وزاري أوروبي متوسطي حول التنمية المستدامة، درس أربعة محاور تتعلق بالماء والنقل والطاقة والتنمية المدنية المستدامة، كإنشاء محطات ضخمة للطاقة الشمسية في منطقة الصحراء، تسمح بإمداد الضفة الجنوبية للبحر المتوسط بالطاقة، وكذلك أوروبا، عبر كابلات تحت البحر• وكانت مسألة التنمية المستدامة للمدن في صلب المناقشات، ولا سيما على ضوء التوقعات بتزايد عدد سكان مدن جنوب المتوسط، بحلول العام 2025 بمقدار مئة مليون شخص عن العام .2000 ويتناول المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه مدينة ميلانو الإيطالية، تحت عنوان ''المنتدى الاقتصادى المالي الأول لدول حوض البحر المتوسط''، موضوعات اقتصادية ومالية تتعلق بتنمية اقتصاديات كافة بلدان ضفتي المتوسط وبمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء الاقتصاد والصناعة والطاقة في المنطقة• ويهدف المنتدى إلى تحقيق نوع من التعاون الاقتصادي بين دول المتوسط من خلال إقرار مبدأ ''التنمية المبادلة للتعاون'' بين دول المتوسط• كما سناقش خلاله موضوعات عديدة تتعلق بالتنمية، من بينها الطاقة والأدوات المتاحة لدعم المشرعات الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية للمشروعات الكبرى، وغيرها من الملفات التي يشارك فى بحثها وزراء الطاقة والصناعة والمالية والاقتصاد والتنمية لدول المنطقة• وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، خلال كلمة ألقاها أمس أمام المنتدى الاقتصادي والمالي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، إلى مساعدة إفريقيا والتدخل مباشرة دون الاعتماد على الحكومات المحلية، وذكّر بالنتائج التي تحققت في قمة الثماني التي عقدت قبل أسبوعين في لاكويلا، حيث تم تخصيص مبلغ عشرين مليار دولار لتنمية إفريقيا• ونقلت وكالة ''آكي'' الإيطالية للأنباء أن رئيس الوزراء لفت الانتباه إلى أهمية ''التغيير من خلال كيفية التدخل''، وأضاف ''علينا ألا نسلم هذه الأموال إلى الحكومات، بل التنفيذ ميدانياً من قبيل إنشاء رياض للأطفال والمدارس والمستشفيات والسكك الحديدية وإقامة إدارات حكومية ونظم قضائية''، حسب تعبيره•