سيتعزز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بوهران، خلال السداسي الأول من سنة ,2010 بهيكلين اختيرت لهما أرضية بالجهة الشرقية من الولاية بحي الصباح، حيث سيتم استلام دار الصناعة التقليدية لتثمين مهارات الحرفيين وترقية القطاع، وكذا متحف جهوي للصناعات التقليدية والحرف، وذلك قصد إعادة الإعتبار للمهن التقليدية العديدة التي أصبحت مهددة بالزوال• وسيتم تقديم كل المساعدات لإعادة القطاع بالولاية للسكة الصحيحة والنهوض به في ظل المشاكل العويصة التي بات يتخبط فيها• كشف مدير الغرفة الجهوية بالولاية، بلعدوني سيد أحمد، أن هذين الهيكلين سيسمحان بضمان التواصل الدائم ومتابعة الحرفيين، حيث سيتم تخصيص لهم أزيد من 14 محلا لعرض منتوجاتهم التقليدية، وكذا مصلحة إدارية، وقاعة ستكون في متناول الحرفيين لممارسة نشاطهم بها وتعليم حرفتهم للممتهنين الجدد خاصة بالعودة لبعض الصناعات والحرف التي أصحبت على وشك الإنقراض، خاصة صناعة الزرابي والحلفاء وكذا النقش على الخشب والطين والفخار والنقش على الزجاج والحلي التقليدية وغيرها، مضيفا أن المتحف الجهوي للصناعة التقليدية في طور الإنجاز وفق التقنيات والمقاييس الخاصة بحيث ستجمع فيه كل التحف التقليدية النادرة والممارسة سابقا مثل الطاحونة والحدادة التقليدية والخيمة• في ذات السياق، أوضح محدثنا أن الحرف تعد مصدرا اقتصاديا مهما قبل الصناعة التقليدية، حيث أن هناك 339 حرفة فيها 75 حرفة تابعة للصناعة التقليدية، كما أن الحرفيين المهتمين بقطاع الخدمات تساهم في تنمية اقتصاد محلي والخاصة بحرفة الحلاقة، والخبازين والنجارين والميكانيك وغيرهم، حيث ترتكز عليهم سياسة القطاع قبل الصناعات التقليدية• فيما يرتقب فتح تخصصات حرفية عديدة لتنمية القطاع وتكوين فئات شابة وتوفير الثروة ومناصب العمل، وإعادة إحياء الصناعات التقليدية التي تعاني من المنافسة غير الشرعية للمنتوجات الأجنبية خاصة الصينية والهندية والتركية•