تعتبر زربية المالح بولاية عين تموشنت من بين الصناعات التقليدية التي تزخر بها هذه البلدية، والتي تعتبر إحدى الرموز التي تعكس طابع وأصالة المنطقة. هذه الزربية التي نسجت خيوطها منذ عدة سنوات عبر منطقة المالح واضعة لنفسها مكانة بين مختلف الصناعات• الحديث عن زريبة المالح هو كذلك كلام عن استقرار الألوان، حيث أنها نموذج خاص من حيث الشكل والتكييف والألوان بحكم طابع المنطقة المتوارث من الأجداد المتمثل في الأشكال والتأثيرات الطبيعية المحاطة به، بما أن زربية المالح هي معقودة تستعمل فيها الألوان الزاهية. كما يلاحظ أن حوافها بسيطة الصنع ومتناسقة، إذ في المرحلة الأولى يقوم الحرفي بعمل الصوف التي يتم تبييضها حتى تكون أكثر نصاعة ثم تنتقل إلى مرحل التنشيط لتخليصها من كافة الشوائب الملتصقة بها، إلى أن تتبع بعملية النسج التي تهدف إلى عملية تنظيم الصوف بأكثر دقة وتكون على شكل طبقات مشبوكة ودقيقة، ثم ينطوي الحرفي إلى مرحلة الغزل التي تكون عن طريق عود يبلغ حوالي 60 سنتمترا وعلى رأسه ثقل على شكل اسطواني، إلى أن تصل إلى مرحلة الصباغة، وهي آخر مرحلة بين يديّ الحرفي لصنع زربية خيوط نسيجها تعبر على منطقة المالح أحسن تعبير•