وحسب رئيس الجمعية ومدير عام مؤسسة عمومية اقتصادية، شريفي أحمد، فإن الانطلاق في نشاطه الثقافي هذا مكنه من اكتشاف الكثير من الكنوز الأثرية بالولاية، التي قدرها محدثنا بما يصل إلى ألف أثر تاريخي، والتي لا تزال مهملة وغير مصنفة أومسجلة، وهو ما تسعى إليها الجمعية التي تتسمى بالاسم القديم لمدينة الشلف في العهد الروماني'' كاستيلوم تنيجتانيوم''، منذ تاريخ تأسيسها عام2001 وهي تسعى جاهدة إلى حصر هذه الآثار، تحديد موقعها، ووضع بطاقات تقنية لها عن طريق إنشاء بنك معلومات خاص بهذه الآثار، ليكون في متناول الباحثين وكذا الطلبة والمهتمين• وأضاف المتحدث أن الجمعية الفتية التي تعتبر الوحيدة في هذا المجال، وبالتعاون مع المتحف الجهوي عبد المجيد مزيان، وضعت مخطط عمل يتركز على ثلاث محاور، أولا جمع جميع الوثائق التاريخية المتعلقة أثار الولاية سواء على المستوى المحلي، الجهوي وأخيرا التحسيس بالوضعية التي آلت إليها هذه الآثار التاريخية، سواء بالنسبة لفعاليات المجتمع المدني وكذا السلطات الرسمية، عن طريق تنظيم ملتقيات وخرجات لأبناء المدارس، حيث نظمت الجمعية في إطار برنامجها 04 خرجات لأبناء المدارس عبر تراب الولاية لزيارة المعالم الأثرية التي تزخر بها المنطقة، فضلا عن تخصيص جوائز قيمة لأحسن صورة مأخوذة لهذه الآثار لتشجيع الشباب وأبناء المدارس على الاهتمام بآثار المدينة• ومكنت الجولات التي قامت بها الجمعية من اكتشاف مدى الإهمال والتهميش الذي أضحت عليهم معظم آثار الولاية، خاصة بمنطقة تنس القديمة، التي تزخر بآثار تاريخية قيمة أصبحت اليوم محل إهمال، كما هو الشأن بالنسبة لباب البحر الذي هشمت إحدى ركائزه، فضلا عن العديد من الآثار ببلديات تاوفريت، المرسى، وبني حواء أين تتعرض مقبرة رومانية للتخريب دون أن تلتف الجهات المعنية إلى مخاطر ذلك• وبالنظر إلى المشروع الثري المقدم من طرف الجمعية الفتية، والتي لم يمض على إنشائها أكثر من 09 سنوات، فقد حظيت بدعم الاتحاد الأوربي من طرف مشروع دعم الجمعيات الجزائرية للتنمية، لتجسيد مشروعها المتمثل في إنشاء بنك معلومات خاص بالتراب المحلي، الذي تزخر به الولاية، كما تسعى الجمعية التي تتخذ من الشلف مقرا لها للتوسع نحو الولايات المجاورة، عن طريق إنشاء فروع لها بولايات تيارت، تسيمسيلت وغليزان، بغية استكشاف الآثار التي تزخر بها هذه الولايات والتي كانت تتبع لمنطقة واحدة في عصور مضت•