تمت السبت الأخير تنحية المدير الولائي للثقافة بولاية قسنطينة السيد مصطفى نطور من منصبه الذي ظل يشغله لمدة تقارب الثلاث سنوات بقرار من رئاسة الجمهورية، وعين السيد جمال بريحي مدير قصر الثقافة مالك حداد خلفا له بصفة مؤقتة، في انتظار تعيين مدير جديد للثقافة• القرار الذي استاءت منه الوزيرة خليدة تومي حسب ما أكده الأستاذ نطور تكون وراءه، استنادا إلى مصادر مطلعة جماعات تسعى للهيمنة على الوسط الثقافي والفني في عاصمة الشرق والذي بات محاصرا منذ سنوات• كما ترجح مصادر متطابقة أن تكون مصالح المدينة القديمة ومن ورائها نافذين وراء التنحية، خاصة بعد أن تمسكت مديرية الثقافة بضرورة أن يأخذ ملف إعادة الاعتبار للمدينة القديمة أبعاده بالاعتماد على قانون التراث رقم 90 / 08 وهو ما أضر بمصالح رؤوس كبرى في الولاية• وكان والي قسنطينة قد قرر في وقت سابق سحب السجلات التجارية لناشطين بالمدينة القديمة ومنع البيع خارج نطاق القانون، وهو القرار ذاته الذي أضر بمصالح أشخاص اعتادوا النشاط في ظل الفوضى• يذكر أن السيد نطور الذي كان على رأس قطاع الثقافة لمدة ثلاث سنوات استقدم من ولاية تيارت وعين خلفا للسيد محمد زتيلي الذي يشغل نفس المنصب بولاية سطيف حاليا•