بمناسبة الذكرى 73 لعودة مصالي الحاج زعيم نجم شمال إفريقيا ووقفته التاريخية بالملعب البلدي (20 أوت حاليا) رافعا حفنة من تراب في يده ومطلقا صرخته المشهورة ''هذه الأرض ليست للبيع''، تنظم جمعية 8 ماي 1945 بالتنسيق مع بلدية بلوزداد وقفة تذكارية بمناسبة يوم 2 أوت 1936 التاريخي• يومها عاد مصالي الحاج ليحضر التجمع الشعبي الذي جمع 20 ألف مواطن جزائري جاءوا للاستماع إلى عرض لجنة المطالب للمؤتمر الإسلامي (جمعية العلماء، الحزب الشيوعي، حركة بن جلول وفرحات عباس) بعد أن عادت من باريس ووافقت على بعض الإصلاحات التي قدمتها حكومة الجبهة الشعبية اليسارية وكذا إلحاق الجزائر بفرنسا• مصالي أخذ الكلمة بصعوبة بفضل الشيخ عبد الحميد بن باديس وأعلن عن موافقته المؤتمر على المطالب الإصلاحية، لكنه رفض وحذر من الإلحاق قائلا ''هذه الأرض ليست للبيع ولا للكراء، هذه الأرض لها ورثة ونجم شمال إفريقيا يكافح لهذا السبب''• وسمع الجزائريون لأول مرة كلمة الاستقلال وحملوا مصالي على أكتافهم وخرجوا في مسيرة يهتفون بالحرية• وفي سنة 1992 عندما سألت صحفية الرئيس الراحل محمد بوضياف هل الثورة الجزائرية مستنسخة من النموذج الروسي أم من الثورة الفرنسية، أجاب المرحوم ''لا هذه ولا تلك، الثورة الجزائرية بدأت يوم 2 أوت ,1936 عندما رفع مصالي كمشة تراب''• بعد هذه الوقفة تعتزم جمعية 8 ماي 1945 المطالبة بجعل 2 أوت يوما وطنيا وتسمية مرافق وأحياء باسم مصالي الحاج ''أبو الوطنية''•