تعرض أول أمس بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية مجموعة من السياح الجزائريين وعلى رأسهم حمراوي حبيب شوقي وبيونة والكاتب الأستاذ وسيني الأعرج، للإهانة من طرف الأمن الداخلي للمطار حتى كادت الأمور تسير إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء• كشف شاهد عيان ''للفجر'' أن سياحا جزائريين كانوا يستعدون للرحيل على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية في حدود الساعة التاسعة وأربعين دقيقة صباحا، لكن الرحلة تأخرت مدة كبيرة إلى حدود الساعة الثانية بعد الزوال، الأمر الذي أثار استياء الركاب الجزائريين الذين طلبوا تفسيرا عن هذا التأخر، وكانت الإجابة من طرف أمن المطار أن الطائرة كان بها عطب تقني يجب إصلاحه، لذا على المسافرين العودة إلى المطار، حيث تم وضعهم في قاعة مغلقة مع منع الخروج منها لأي سبب كان لأكثر من ساعتين، وهو ما دفع بمدير التلفزيون السابق، حبيب شوقي حمراوي، للتدخل لدى الأمن• بعد مدة طويلة من الانتظار، طلب من الركاب العودة إلى الطائرة، على أساس أن العطب التقني تم تصليحه، ليتفاجأوا بمجموعة أخرى من الجزائريين قضوا كذلك ليلة كاملة بالمطار، لتستمر معاناتهم بالانتظار مدة أخرى، ما دفع حبيب شوقي للتدخل مرة أخرى بطلب مقابلة مسؤول الرحلة، الأمر الذي رفضه أمن المطار الذي تعامل بقسوة مع حمراوي بالدفع والجذب، بحجة أن القانون يمنع عودة الركاب إلى المطار، لكن الأخير بعزيمة جزائرية قابل مسؤول الرحلة وطلب منه الإقلاع فورا باتجاه الجزائر، الأمر الذي استجاب له مسؤول الرحلة، لكن الركاب لم يريدوا الإقلاع إلا بعد اكتمال المجموعة وخصوصا حبيب شوقي الذي تأخر في بهو المطار• وفي ذات السياق، أكد الكاتب والأستاذ وسيني الأعرج في اتصال هاتفي مع ''الفجر'' صحة هذه الأخبار، مؤكدا أن العطب الذي أصاب الطائرة والتأخر الكبير الذي عرفته الرحلة هو بسبب تلك النرفزة التي حدثت، مؤكدا أن تدخلات حمراوي حبيب شوقي كانت بطريقة محترمة• علما أننا حاولنا الاتصال بحبيب شوقي، إلا أن محاولتنا باءت بالفشل•