أحد الشباب من سكان مدينة عين وسارة ذكر ل''الفجر'' أنه تعود منذ ست سنوات على إجراء الحجامة ما بين شهري أفريل و ماي، الوقت الذي تتراجع فيه البرودة ويزداد فيه الضغط الدموي، ويقوم بالحجامة عند حجّام تعلم هذه الحكمة منذ مدة عند صديقه والذي انتشرت شهرته إلى البلديات المجاورة لعين وسارة، حيث يقوم بنزع الدم من رأسه وظهره باعتماد آلات تقليدية دون خوف من عدوى قد تصيبه• أما الحجام المدعو ''الحاج سالم'' البالغ من العمر حوالي 70 سنة، وجدناه منهمكا في غرفة الضيوف بمنزله الكائن بإحدى الأحياء الشعبية بمدينة الجلفة، وهو يحجم لرجل وامرأة كبيري السن • كما يقبل الشباب بكثرة على الحجامة حسب تصريح صاحب ''الحكمة''•• هذا الأخير أكد أنه يعالج شهريا ما بين 80 و100 شخص أغلبهم من الشباب زاد إقبالهم خلال السنوات الأخيرة على هذه الظاهرة بعد علمهم بكونها سنة مارسها رسول الله صلى الله عليه وسلم• صاحب الحكمة الذي يتقاضى 200 دينار عن كل زبون أكد من جهة أخرى أن هناك من يطبق الحجامة سنّة ومن يطبقها علاجا من الأمراض، ومن يطبقها لمحاربة السحر، وهؤلاء أغلبهم من النساء، حيث يتم إخراج السحر عن طريق الدم والغثيان وغيرها•• وتظهر نتائج العلاج مباشرة بعد قياس ضغط الدم وبعد المعالجة، صاحب هذه الحكمة وغيره الذين يعدون بالعشرات في المنطقة لا يملكون ترخيصا من مديرية الصحة - وهم يعملون خفية رغم استقبالهم زبائن من كل الفئات الاجتماعية كما يلتزم أصحاب الحكمة - حسب الحجام سي محمد - بمواقيت يتوقف عن العمل، حيث يتوقفوا نهائيا عن العمل مع بداية شهر جويلية من كل سنة لكونه فيه ساعة يختلط فيها الدم، وهي غير معلومة• ويؤكد أحد المواطنين الذي حجم مؤخرا أن ظاهرة قيام المواطنين بالحجامة أو كما تعرف تسميتها بالمنطقة ''قطع الدم'' تطبيقا للسنة النبوية بكثير هذه الأيام وبالأخص أتباع السلفية، مثلها مثل قيام بعض الممرضين المتقاعدين بالحجامة غير أن هؤلاء لا يحجمون إلا على مستوى الظهر، حيث تكون الأوعية الدموية بسيطة عكس الأوعية الموجودة على مستوى الرأس• أحد الشباب الذي التقيناه عند الحجام رفقة والدته المسنة، أكد أن الحجامة خطر على صحة الشخص لأن الدم ينزع بآلات تقليدية وقديمة و غير منظفة، وهو ما ينعكس سلبا على صحة الشخص وبالأخص للمصابين بالأمراض المزمنة كمرض السكري والسرطان والكبد وغيرها من الأمراض الأخرى•