تعودت السيدة الجزائرية على التحضير المسبق لرمضان، حيث تحرص على أن يكون مطبخها متوفرا على كميات كافية من التوابل المتنوعة التي يكثر استعمالها في شهر رمضان في الأطباق المختلفة• وغالبا ما تفضل السيدات طحنها في المنزل سواء بالطريقة التقليدية أو باستخدام المطحنة الكهربائية، بالإضافة إلى تحضير الأعشاب مثل النعناع والريحان والزعتر التي تحفظ في علب مغلقة، في حين هناك فئة أخرى ممن لا تكتفين بذلك، حيث تقوم بتحضير بعض الخضر أو الحلويات أياما قبل رمضان• السيدة سهام هي واحدة من السيدات اللائي قمن بالتحضير لشهر رمضان أياما قبل حلوله، خاصة حين يعرف سوق الخضر واللحوم انخفاضا في الأسعار• وتقول في هذا الصدد إنها تحضر أشياء كثيرة من بينها الكفتة، حيث تقوم بتتبيلها وتشكيلها على شكل كريات وتضعها في المجمد، لتوضع بعد ذلك في أكياس خاصة بحفظ الأطعمة دون طبخها، وتحتفظ بها لوقت الاستخدام، ونفس الشيء تقوم به مع قطع الدجاج، حيث تقوم بتنظيف الدجاج وتقطيعه، كما تقوم بتقسيمه إلى حصص ووضعه في أكياس وتحتفظ بها في الثلاجة• أما السيدة نورة فقالت إنها تشتري كميات من الخضر وتقوم بتنظيفها وتقطيعها وحفظها في الثلاجة ''لأنني أعلم أن الأسعار الخضر ترتفع في شهر رمضان''• وتضيف السيدة نورة أنها تحضّر الخضر الضرورية للطبخ والمستعملة بكثرة مثل الطماطم وتقوم بتقشيرها وفرمها ثم تحتفظ بها في الثلاجة، كما تقوم أيضا بحفظ البصل والثوم بعد فرمهما ووضعها في أكياس بلاستيكية صغيرة• من جهتها السيدة نبيلة قالت إنها تقوم بتحضير بعض الحلويات مسبقا، كما تقوم بشراء اللوز وتقشيره وتحتفظ به للاستعمال في الحلويات وتزيينها، مرجعة السبب الى أن الوقت في رمضان تكرسه فقط لتحضير مائدة الإفطار فقط، حيث كشفت عن قيامها بتحضير خبزة القطائف مسبقا، فتقوم بشراء القطايف جاهزة وتحشيها بخلطة اللوز وتحمرها أن تقوم بدهنها بالقليل من السمن أو الزبدة وتتركها تبرد ثم تحفظها في علب بلاستيكية، داخل الثلاجة، ولا يبقى حسبها إلا إخراجها عند الحاجة وتشريبها بالشربات• من جهة أخرى أسرّت لنا العديد من النسوة اللاتي استطلعنا رأيهن في فكرة حفظ الخضر واللحوم قبل حلول رمضان لتفادي التهاب الأسعار، أن اعتمادهن على هذه الطريقة لا يمت بصلة للتقشف وإنما للاستمتاع ببعض الأطباق التي يصعب تحضيرها في رمضان لاعتمادها على بعض الخضر الموسمية• وفي هذا الصدد تقول السيدة فطيمة إنها تعمد إلى شراء البزلاء وحفظها في المجمد بعد تغليتها لمدة خمس دقائق، لأن عائلتها تفضل السحور ب''المسفوف''، وبما أن هذه المادة غالبا ما تكون مفقودة في أيام الشهر الكريم هذا العام فهي تفضل حفظها في المنزل بدل شراء البزلاء المجمدة من المحلات التجارية ''والتي غالبا ما تكون غير صالحة للاستهلاك''•