عادت قضية انفصال جنوب السودان عن شماله لتطفو مجددا على سطح الأحداث الهامة التي تشغل بال المواطن السوداني بصفة خاصة والعربي بصفة عامة، وذلك في أعقاب التصريحات الجديدة للزعيم الليبي معمر القذافي، والتي أعلن فيها مجددا تأييده لانفصال الجنوب، وهو ما يعني فعليا تقسيم السودان إلى دولتين وما قد يتبعه من دخوله في موجة جديدة من أعمال العنف التي قد تؤدي بدورها إلى إشعال فتيل حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب• فقد أكد الزعيم الليبي معمر القذافي دعمه لقيام دولة في جنوب السودان حال اختيار الجنوبيين للانفصال عن الشمال، واعتبر ''الجنوبيين شيئاً آخر ليس من السودانيين ولا يشبهون أهل دارفور والنوبة والشرق ولا يتحدثون اللغة العربية''، لكنه حذر من أن الجنوب سيكون دولة ضعيفة• ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن القذافي قوله بعد لقائه رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم في طرابلس: ''أرى أن الانفصال هو الخيار المنطقي الذي يجب أن يختاره السودانيون• وأضاف القذافي ''لقد أخبرتهم وقلت لهم إخوتي إذا انفصلتم سأدعم استقلالكم''•