الندوة هذه نشطها كل من الدكتور محمد منوفي، أستاذ الأدب الجاهلي بجامعة تيزي وزو، والدكتور إيدير مشنان أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الجزائر، حيث ركز محمد منوفي على أهم الجوانب الأدبية في حياة الشيخ، والتي لخصها في ثلاثة جوانب أهمها ما كتبه الراحل من شعر ونثر وما قاله من نكت، وقد أكد ذات المتحدث أن الراحل كتب ما يقارب الخمسين قصيدة، سيعمل على إخراجها في ديوان، تضم في مجملها مرثيات وقصائد وعظية وتوجيهية وكذا احتفائية بالطلبة الذين كانوا يتخرجون من مختلف معاهد تكوين الإطارات الدينية عبر مختلف مناطق التراب الوطني• وفي ذات السياق، تحدث الدكتور إيدير مشنان عن الجوانب الفقهية في حياة الشيخ من خلال البيئة التي نشأ فيها وكذا من خلال عمله التدريسي ودراسته وكل هذا علق عليه المحاضر بأنه يوضع في كفة وجانبه التأليفي إذ يعد ظاهرة متفردة في المغرب العربي، فقد ألّف الشيخ ما يربو عن أربعين كتابا جلّها كان في الفقه منها ما طبع ومنها ما لم يطبع إلى حد الآن• ومن فتوح العلي القدير عليه أن ختم حياته بتأليف فقهي ربط فيه الفروع بالأصول، فرغم انشغالاته وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، إلا أنه لم يتوقف عن التحصيل العلمي والمعرفي، ليشغل وقته الثمين بالمطالعة والتأليف والترحال، إلى عدة بلدان في داخل الوطن وخارجه، حيث كانت له عدة لقاءات مع عدة شيوخ وطلبة، استفادوا من خبرته وعلمه•