تعززت عناصر الدرك الوطني بولاية تيزي وزو بسبع وحدات خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، التي تم توزيعها منذ بداية رمضان على عدد من المناطق الحساسة والمعروفة بنشاطها الإرهابي، على غرار ياكوران، ميزرانة، تادمايت، والمناطق القريبة من مدينة تيزي وزو، وهذا بهدف إجهاض أي مخطط إرهابي من شأنه أن يستهدف المنشأة العمومية وكذا المدنيين· وحسب ما علمته ''الفجر'' من مصادر مطلعة، فإن هذه العملية التي تدخل في إطار المخطط العام للمديرية العامة للدرك الوطني تأتي هذا العام في مرحلتها الأولية، في انتظار تعميم المبادرة على كافة مناطق القبائل قصد ضمان سلامة وأمن السكان وممتلكاتهم· كما أنه وحسب ذات المصادر فإن الوضع يستدعي التعجيل في إنشاء ما يسمى بوحدات النخبة التي سبق وأن تلقت دورات تدريبية وتكوينية قصد ملاحقة فلول الجماعات المسلحة وحتى الجريمة المنظمة، لاسيما داخل التجمعات السكنية والمناطق الحضرية، كما أن هذه الاحتياطات الاستعجالية جاءت بعد التفشي المخيف لعمليات الاختطاف التي كثرت بمناطق ولاية تيزي وزو في السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عدد المختطفين من طرف الجماعات المسلحة 40 شخصا بين مقاولين ورجال المال والأعمال، والكثير منهم دفع فدية وصلت إلى 25 مليار سنتيم مقابل إطلاق سراحهم سالمين· وجدير بالذكر أن ولاية تيزي وزو تطمح مع حلول العام القادم إلى تغطية جميع بلديات ولاية تيزي وزو ال67 بوحدات من الدرك الوطني التي كانت قد انسحبت من الميدان بعد أحداث منطقة القبائل سنة.2001