يعتبر كابوسا حقيقيا بالنسبة للعصاميين خلال هذا الشهر الفضيل، حيث يجد أغلب المسافرون صعوبات كبيرة خاصة في الفترات المسائية للعودة إلى منازلهم.وأرجع الكثير من المسافرين هذه المصاعب إلى توقف الحافلات عن العمل في الكثير من الأحيان على الساعة الخامسة وهو الوقت الذي تعرف فيه أغلب المحطات اكتظاظا كبيرا من الوافدين عليها، خاصة بعد خروج موظفي القطاعين العام والخاص في وقت واحد. وفي تجوالنا في بعض المحطات كمحطة فرحاني والتي وجدناها في حركية كبيرة، حاولنا معرفة آراء وانطباعات بعض المواطنين حول المعاناة التي يواجهونها خلال هذا الشهر الفضيل منها الاكتظاظ والاختناق الكبير الذي تعرفه مختلف الطرقات والذي أصبح بمثابة الكابوس الحقيقي للمواطن الذي يسعى للعودة إلى منزله قبل الإفطار. كما لم يفهم الكثير من المواطنين الأسباب والدوافع التي جعلت أغلبية المحطات تواجه مشاكل جمة من الفوضى والتدافع والازدحام بين الرجال والنساء من أجل الحصول على مكان في الحافلة. كما يواجه المسافر مشكلا آخر يتمثل في الانتظار الطويل لأصحاب الحافلات الذين لا يغادرون المحطة قبل امتلاء الحافلة عن آخرها غير مبالين بالمسافر. من جانبهم يرى بعض السائقين أن مشكلة النقل في الجزائر أصبحت عويصة والتحكم فيها بات صعبا والسبب يعود إلى أن الحظيرة الوطنية أصبحت غير قادرة على تحمل هذا العدد الهائل من السيارات الذي بلغ عددها قرابة الخمسة ملايين سيارة والذي أثر بشكل لافت على حياة المواطن المغبون الذي يواجه الأمرّين في ظل غياب أي أمل لفك هذا الاختناق.