نظم، صباح أمس، بمقر المركزية النقابية عمال مؤسسة المحاجر لمدينة الجزائر ''إيكافا'' والفرع النقابي احتجاجا أمام دار الشعب، تنديدا بممارسات الإدارة العامة، وطالبوا في رسالة وجهوها إلى رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لوقف التجاوزات ضد وحدتهم· نظم أمس عمال مؤسسة المحاجر لمدينة الجزائر ''ايكافا'' اعتصاما أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بساحة أول ماي، تعبيرا عن موقفهم الرافض لتصرفات الإدارة· وتضمنت الرسالة، التي حصلت ''الفجر'' على نسخة منها، أنه تم رفع شكوى من طرف عمال الوحدة، وعددهم 316 عامل، حيث أمضى من بينهم 200 عامل على هذه الشكوى، ونددوا فيها ب ''الإهمال واللامبالاة وسوء التسيير الخطير للوحدة من طرف الرئيس المدير العام، جراء الانفراد في أخذ القرارات بصفة عشوائية دون دراسة مسبقة أو استشارة الفرع النقابي الخاص بمصلحة الوحدة''، علما أن هذه الهيئة النقابية هي نفسها لجنة المشاركة والمساهمة في آن واحد لها أيضا صلاحيات في تسطير أسلوب منهجي للعملية الإنتاجية الناجعة للمؤسسة· وتشير الرسالة أيضا إلى ''تهميش كلي للعمال وممثليهم لمدة فاقت 17 سنة، والتصرف في شؤون الوحدة بصفة تعسفية دون الاهتمام بأي رأي أو تدخل، وبعبارة قانونية ضرب كل ما يأتيه من ممثلي الوحدة عرض الحائط، كأن المؤسسة ملكية خاصة وليست ملكية الدولة''، بالإضافة إلى عدم تطبيق جميع قوانين الدولة الجزائرية من مراسيم رئاسية ووزارية والاتفاقية الجماعية للعمال، وكذلك القانون الداخلي للمؤسسة والذي يحدد كل الصلاحيات والإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بكل مهام العمال والممثلين، ومنهم بالذات الرئيس المدير العام للمؤسسة، وعلى سبيل المثال رفضه مرسوم رئيس الجمهورية رقم395/06 الذي يحدد الأجر الوطني الأدنى المضمون من 10 آلاف دينار إلى 12 ألف دينار، اتخاذ بعض القرارات بطريقة تعسفية اتجاه بعض أعضاء الفرع النقابي كفرض عقوبة تتمثل في الطرد والتسريح لمدة 3 أيام دون سبب معقول أوإنذار مسبق ومخالف تماما لكل الإجراءات المنصوص عليها في القانون الداخلي للمؤسسة·