قال الطيب لوح، خلال إشرافه على توزيع البطاقات الإلكترونية ''الشفاء'' الأولى لمؤمني النظام العام أي موظفي القطاع الاقتصادي، أمس، خلال زيارة العمل والتفقد لمركز الدفع والمراقبة بحي القصبة بالعاصمة، إن تعميم توزيع بطاقات الشفاء على المؤمنين سيسهل توسيع نظام الدفع من قبل الغير إلى كافة المؤمن لهم اجتماعيا، والمتمثل في إعفائهم من دفع مستحقات الأدوية المسبق إلا في حدود حقوقه· واعتبر أن بطاقة الشفاء هي الحلقة الأخيرة من برنامج العصرنة الذي انطلق منذ 6 سنوات، مضيفا أن الموعد المحدد لتوسيع بطاقة الشفاء لكل الولايات هو بداية .2012 كما صرح، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بأن نظام الدفع من قبل الغير مطبق حاليا على فئة المتقاعدين والمصابين بالأمراض المزمنة وفئة الذين يقل أو يساوي دخلهم الحد الأدنى للأجر، والمقدر عددهم حاليا بحوالي 2 100 000 مؤمن اجتماعي· وأوضح أن نفقات التعويضات بالنسبة للدفع من قبل الغير بلغت أكثر من 61 مليار دج سنة 2008، متوقعا أن تزيد هذه النفقات في المستقبل نظرا لارتفاع تكلفة الصحة في العالم· للإشارة، فإن التأمين الاجتماعي يشمل نظامين، نظام عام يخص المؤمنين في القطاع الاقتصادي، ونظام آخر يضم فئة المؤمنين بالوظيف العمومي، علما أن بطاقات الشفاء شرع في توزيعها منذ أكتو بر 2007 على فئة الموظفين ب7 ولايات نموذجية منها عنابة، المدية، بومرداس، تلمسان وأم البواقي· وفي رده على سؤال خاص بنقص الآلات المستعملة للبطاقات الالكترونية ''شفاء''، قال لوح إن ذلك لا يطرح فيما يخص المراكز، أما فيما يخص الأطباء المعالجين فإن الآلة متوفرة في عنابة كولاية نموذجية كمرحلة أولى لفئة المتقاعدين وستعمم على كل الولايات لاحقا· من جهة أخرى، أوضح المدير العام للضمان الاجتماعي، رابح زبار، أنه تم إلى غاية اليوم توزيع 4 ملايين بطاقة إلكترونية للمؤمنين الاجتماعيين وذوي الحقوق على مستوى 28 وكالة تأمين، وأن العملية حاليا في طور التعميم·