الفيفا ستسخر منا وحسب نفس المتحدث، فإن هيئة بلاتير سترمي بالطلبات المصرية في القمامة وستسخر كثيرا من مصر لأنها تقدّمت بطلبات ساذجة وتريد تغيير قوانين كانت موضوعة حتى قبل انطلاق المنافسة، وبالتالي فمن غير المعقول التحدث عن هذه الأمور لأن ذلك لا يكشف سوى عن جهل القوانين أو محاولة يائسة لمراوغة الرأي العام· وهو حدث فعلا أمس عندما تأكد إقامة المباراة يوم 10 أكتوبر على الثالثة مساء بزامبيا أكبر مسؤول غير مطلع على القوانين وحتى إن كان علاء صادق لم يذكر اسم سمير زاهر بطريقة مباشرة، فإنه قد لمّح إليه بطريقة واضحة جدا وقد أرسل له الكثير من رسائل العتاب غير المباشرة عندما حاول تضليل الجميع بوضعه لقوانين على مقاسه، ولهذا لم يتردّد في إعادة التذكير بمختلف المواد القانونية التي تؤكد أن الفصل بين المنتخبين المتساويين في الرصيد النقطي يكون باحتساب فارق الأهداف العام وليس الخاص (أي نتيجتي الذهاب والإياب بينهما) وأوضح بأن هذه القوانين موجودة في الموقع الرسمي للفيفا وبإمكان أي كان الاطلاع عليها في أي وقت· مدرب حراس مصر لم يسبق له لعب الكرة ويبدو أن خرجات علاء صادق الجريئة لم تجلب له سوى المتاعب التي لم تتوقف عند حدود زملائه من رجال الإعلام، بل امتدت لأعضاء المنتخب المصري وهذا بعد أن وصف مدرب حراس الفراعنة، أحمد سليمان، بأنه يعمل ضد المنتخب لأغراض شخصية وهو ما جعله يقصفه بوابل من عبارات الاستهجان وأقل ما قاله إن مدرب حراس المنتخب المصري لم يسبق له وأن مارس كرة القدم كلاعب في أي ناد وأنه يليق بأن يكون على رأس أبرع جهاز مخابرات في العالم· 80 بالمئة أكبر من 98 بالمئة···!؟ وواصل علاء صادق هجماته وخصّ الصحافة المكتوبة بحيز كبير لكون لا أحد في مصر كتب عن ضمان الفراعنة لتأهلهم لنهائيات ''الكان'' للمرة 14 وأنهم يهتمون فقط بزيادة المشاكل وذكّرهم بأن مدرب الزمالك السويسري دي كستال سبق له وأن صرّح بأن الصحافة الرياضية في مصر صفر وأن 98 بالمئة منها غارق في الجهل ورغم ذلك فلا أحد لامه على هذه التصريحات الخطيرة عكس ما فعلوه مع مدرب الأهلي الذي كان قد حدّد نسبة الجهل ب80 بالمئة ووقتها أقاموا عليه الدنيا ولم يقعدوها ربما لأن 80 بالمئة هي أكبر من 98 بالمئة···