قال عالم الفلك الجزائري لوط بوناطيرو، إنّ أوّل أيام شوال كان فلكيا يوم الجمعة لاقتران الشمس مع القمر، على أن يكون يوم الأحد أوّل أيام العيد حسب التقويم التقديري الاستدلالي، مؤكدا أنّ بعض الفلكيين أضّلوا الأمة وأنّ الكثير من علماء الفلك المعاصرين لا يتحكمون في حسابات التقويم الهجري والقمري، ما جعل الكثير من الدول الإسلامية تتأخر بيوم في الصيام· احتفلت الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك وسط فرحة شعوبها، لكن فرحتهم كانت تكون أكبر لو توحدت رؤية هلال العيد، فمعظم الدول العربية والإسلامية احتفلت بيوم العيد أوّل أمس، فيما احتفلت ليبيا يوم السبت، والمغرب وسلطنة عمان وعدد من دول شرق آسيا أمس الاثنين، فرغم وقوع ليبيا شرق الجزائر والمغرب غربها في إقليم واحد إلاّ أنّ الفارق كان ثلاثة أيام، وبهذا الصدد قال عالم الفلك الجزائري: ''لوط بوناطيرو'' إنّ أوّل أيام شوال كان فلكيا يوم الجمعة، على أن يكون يوم الأحد أوّل أيام العيد حسب التقويم التقديري الاستدلالي· وذكر بيان صادر عن جمعيات ومراصد فلكية عربية، أنّ غرّة شهر شوال 1430 يوافق يوم الأحد 20 سبتمبر، فيما ذهب البيان الفلكي الموحد للأهلة للقول أن يوم أمس الأوّل غرّة شوال للعام الهجري ,1430 حسب إحداثيات مكّة المكرمة، وأوضح البيان ذاته أنّ يوم الجمعة 18 سبتمبر اقترن القمر فلكيا في تمام الساعة 449 مساءً· ورغم النقاشات والملتقيات التي تقام منذ عقدين من الزمن من طرف منظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات الفقهية في الدول الإسلامية على ضرورة توحيد الشعائر الدينية لاسيما في تحري هلالي رمضان والعيد، إلا أنّها باءت بالفشل، نظرا لتشبث كل طرف باستقلاليته في تحري الأهلة وفقا لحسابات سياسية، قومية وأخرى إقليمية·