بعدما أسكتت الفضائح الأخلاقية الشاب مامي، الذي ''اشتغل'' لسنوات ناطقا رسميا باسم الرئيس بوتفليقة أثناء وعكته الصحية، ها هو الشاب خالد يصعد إلى المنصة وينصب نفسه ناطقا رسميا باسم الجزائر، ويسمح لنفسه بتصريحات تمس الجزائر التي تكالب عليها في السنوات الأخيرة ''أولاد الحرام'' واستباحوها واستباحوا سمعتها وتاريخها· خالد، الذي عودنا على الضحك على كل التفاهات، ها هو اليوم يسمح لنفسه بإبداء رأيه في العلاقات الجزائرية المغربية، ويسمع المغاربة أو بالأحرى يسمع المخزن ما يحبون سماعه عن الجزائر، ربما من أجل الترويج لأسطواناته في المغرب· الشاب خالد شبه الجزائر وما حدث من أزمات بين الجزائر والمغرب بالنازية، وقال إن ما حدث للمغاربة الذين كانوا مقيمين بوهران مثل الذي حدث لليهود في ألمانيا النازية· كان الأحرى بخالد أن يلتزم بمهمته كناعق في حفلات أسياده، ويهتم بتجارته، ولا أقول فنه، لأن الذي نصب سفيرا لأغنية الراي، يعرف أن هذا النوع من النعيق لا يمت للثقافة الجزائرية بصلة، وأن تشجيعه على نشر هذا الوباء في المجتمع الجزائري سيأتي حتما بنتائجه الكارثية، وعلى رأسها انتشار المخدرات والتفكك الاجتماعي· المصيبة أن الشباب الواعي المتعلم والعارف بحقيقة الأمور، لا يجالس الرؤساء والملوك ولا يسمع صوته ولا يوصل رأيه في قضايا مثل القضية الصحراوية أو العلاقات الجزائرية المغربية، في حين أن المدعو خالد، ينصب نفسه وسيطا ويتكلم في أمور أكبر منه، مع أنه يجهل كل شيء عن القضية· لكن لله في خلقه شؤون·