استغلت صحف إسرائلية تواجد الرئيس المصري حسني مبارك في أحد المستشفيات الألمانية حيث يتلقى العلاج لبعث أخبار وإشاعات بخصوص الحالة الصحية لحسني مبارك. بعض الصحف والقنوات التليفزيونية الإسرائلية ذهبت إلى حد إعلان خبر وفاة الرئيس المصري أمس الاثنين. الخبر الإشاعة تناقلته عدة مواقع إليكترونية بسرعة البرق مما أجبر عدة وكالات أنباء عالمية على تحري صحة المعلومة. لضارب الأخبار حول صحة الرئيس المصري كانت مادة خصبة لمنتديات الأنترنت التي تلقفت الخبر من مصادر إسرائلية لتنسبها بدورها لوكالات عالمية لها سمعتها مثل وكالة الأنباء الألمانية. وأمام هذه المزايدات الإعلامية وصمت الإعلام الرسمي المصري في تفنيد ودحض مثل هذه الأخبار اضطرت بعض الصحف المصرية عبر مواقها الإليكترونية إعادة نشر برقية عاجلة لوكالة روتيرز جاء فيها أن مستشفى هايدلبرغ الألماني يفند خبر التدهور المفاجئ لصحة الرئيس المصري مبارك، وأن إدارة المستشفى تؤكد الحالة المستقرة للسيد الرئيس. وليست هذه المرة الأولى التي تحشر فيها الصحف الإسرائيلية أنفها في الشأن المصري لتصل هذه المرة لتنصيب نفسها ناطقا رسميا للرئاسة المصرية فقد سبق لإسرائيل أن تدخلت بشكل سافر في الأزمة التي اندلعت بين مصر والجزائر في الأشهر الماضية بعد الاعتداء على الفريق الوطني بالقاهرة وما تلى ذلك من تشنجات وصلت حد أزمة دبلوماسية صامتة بين البلدين، لتستغل إسرائيل الوضع لتدخل في مزايدات ومهاترات إعلامية راحت حد التخندق مع النضام المصري وعرض وساطات بين البلدين.