أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، على ضرورة توسيع وتكثيف زراعة أشجار الزيتون من خلال إعادة تأهيل أراضي جديدة وتطويرها، وقال الوزير ببجاية، بمناسبة اختتام يوم دراسي وطني خصص لدراسة تطوير زراعة أشجار الزيتون، إنه ينبغي أن ندرك أنه يجب تطوير أراض جديدة لزراعة أشجار الزيتون، معلنا في هذا السياق عن مراجعة توقعات البرنامج الوطني الخاص بهذه الشعبة لسنة 2014 نحو الارتفاع لتنتقل من 800 ألف هكتار المقررة إلى مليون هكتار، مع إنتاج يقدر بحوالي 100 ألف طن من الزيتون• وأوضح بن عيسى بهذا الصدد أنه يتعين بذل كل الجهود لبلوغ هذه الأهداف والعمل على الخروج من حتمية المفعول الموسمي التي تفرض حصادا سيئا بعد حصاد جيد، مضيفا أن الرد على ذلك يكمن في العمل والعناية بالشجرة• وأشار في نفس السياق إلى الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل إعطاء دفع جديد لهذه الشعبة التي باتت تحتل أولوية استراتيجية في البرنامج الوطني للتنمية الفلاحية والتجديد الريفي، على غرار الحبوب والحليب• وفي هذا الصدد أبرز الوزير ضرورة إعادة تنظيم المهنة واحترافية الفاعلين في هذا المجال، ونشر المكاسب العلمية والتقنية قصد تنويع التراث الجيني لمزارع أشجار الزيتون وترقية الممارسات الجيدة وتعميمها في جني الزيتون وتخزينه وهرسه، ومراجعة الجانب الاقتصادي والتنظيمي لمختلف فروع هذه الشعبة• وأشار الوزير في هذا الإطار إلى الديوان المهني المشترك الذي أنشئ مؤخرا لفائدة هذه الشعبة والذي سيشكل فضاء التقاء بين مختلف الفاعلين لتقديم اقتراحاتهم، وتكمن مهمة هذا الديوان في تطوير مراقبة هذه الشعبة وتجسيد الاقتراحات الملموسة للحد من الضغوط المختلفة•