أعلنت حركة حماس أنها قامت بالتفاوض مع القيادات المصرية المعنية بالمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، واتفقا على تأجيل الاجتماع المنتظر للتوقيع على المصالحة إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك · ونقلت قناة الجزيرة الفضائية، عن فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة، القول إن مصر تفهمت موقف حماس فى طلبها بالتأجيل بسبب الأحداث المتعلقة بتأجيل مناقشة تقرير غولدستون الخاص بالانتهاكات الإسرائيلية فى الحرب على غزة· وكان وفد من حركة حماس قد قام الجمعة بإجراء محادثات فى القاهرة لبحث تأجيل اتفاق المصالحة مع حركة فتح المقرر توقيعه أواخر الشهر الجاري في العاصمة المصرية· وقالت مصادر فلسطينية إن الوفد الذي يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو بحث مع الجانب المصري تداعيات تأجيل السلطة الفلسطينية البت بتقرير غولدستون حول العدوان الاسرائيلي على غزة· وكان مقررا عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية، في مقدمتها فتح وحماس، في القاهرة في الفترة من 24 الى 26 أكتوبر الحالي لتوقيع اتفاق يتوج أكثر من عام من الجهد الدبلوماسي لمسؤولين مصريين سعوا لرأب الصدع بين فتح وحماس · وقال مسؤول متصل بمحادثات المصالحة الفلسطينية طلب عدم ذكر اسمه:''الاجواء الراهنة لا تساعد على توقيع اتفاق''· وأشار إلى غضب فلسطينيين كثيرين، تتقدمهم حماس، من موافقة عباس على إرجاء التصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تقرير للمنظمة الدولية عن جرائم الحرب أعده القاضي ريتشارد غولدستون، وانتقد فيه الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي· يذكر أنه يدير جهود الوساطة المصرية لعقد المصالحة الفلسطينية الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات العامة، بمعاونة مساعدين له· ويراس وفد حماس موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ويضم عضوي المكتب محمد نصر ونزار عوض الله· وكان من المقرر أن يصوت مجلس حقوق الانسان في مطلع أكتوبر على قرار يدين فشل الكيان الإسرائيلي في التعاون مع تحقيق غزة ويرسل التقرير الى مجلس الامن ، إلا أن الاجراء تأجل حتى شهر مارس بعد ضغوط أمريكية قيل انها استهدفت تيسير استئناف عملية التسوية بين الفلسطينيين واسرائيل·