أصدر المكتب البلدي لحزب جبهة القوى الاشتراكية ببجاية بيانا نشر عبر شوارع وأزقة عاصمة الحماديين الثانية، انتقد من خلاله سياسة تسيير المجلس الشعبي البلدي بالرغم من تواجد 4 منتخبين من الحزب بطاقم المجلس البلدي• وتطرق محررو البيان إلى تسع نقاط تتحدث عن التأخر المسجل في تحريك المشاريع التي صادق عليها المجلس البلدي بموجب مداولات رسمية• وأشار البيان إلى أن ميزانية البلدية، التي تقارب 200 مليار سنتيم، لم تحقق طموحات سكان المدينة الذين يشتكون من الانتشار الفوضوي للقمامة عبر أهم شوارع المدينة السياحية والنقص الفادح في الإنارة العمومية، في غياب سياسة واضحة المعالم للقضاء على النفايات المنزلية التي ترمى يوميا بالأطنان بطريقة عشوائية• وسجل الأفافاس عدم تكفل البلدية بالمتمدرسين المحتاجين وتأخر في توفير النقل المدرسي والتماطل في ترميم المدارس، التي رصدت لها ميزانية خاصة لهذا الغرض، على غرار البلديات الأخرى التي أنهت أشغال الصيانة قبل الدخول المدرسي• كما تحدث البيان عن واقع قطاع الرياضة والشباب؛ حيث أن البلدية تعاني من نقص في الهياكل، لينتقدوا أيضا طريقة تسيير القاعات المتوفرة حاليا التي تظل مهملة برغم حاجة مئات الرياضيين لهذا المرفق• وجاء في نفس الوثيقة التي تسلمتها ''الفجر'' أن الأوضاع السيئة بالمجلس البلدي قد انجر عنها غليانا شعبيا، حيث شهدت المدينة خلال الأشهر الأخيرة حركات احتجاجية واسعة، ما يفسر حسب الأفافاس عدم تمكن المنتخبين من احتواء الأزمات رغم توفر الأموال• وردا على محتوى البيان، قال النائب الأول لرئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد عبد الحميد مرواني، إن المجلس البلدي ورث بعد تنصيبه قبل عامين وضعا كارثيا، مذكرا أن السلطة المحلية كانت وإلى عهد قريب بيد حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي تسبب بسياسته الشعبوية في تعميق الأزمات، ما انجر عنه تفاقم المشاكل، من ذلك أن حظيرة البلدية تعرضت للشلل التام• وقال المتحدث إن منتخبي الأفافاس بالمجلس الشعبي البلدي صوتوا بأياد مرفوعة على جميع المشاريع، مضيفا أن وراء صدور البيان جهات خفية تسعى لإثارة البلبلة في أوساط السكان للعودة بالمنطقة إلى سنوات الاضطرابات• أما رئيس المجلس الشعبي البلدي، الدكتور حناش، فقد أوضح لنا أن الهيئة التنفيذية التي تتعرض هذه الأيام لسيل من الانتقادات من ''هواة الصيد في المياه العكرة'' أدت ما عليها، لكن عمق الأزمة التي ورثها عن منتخبي الأفافاس، لم تمكنه من إرضاء الجميع، ملمحا إلى أن بعض الأطراف تقف وراء هذه الزوبعة كوسيلة للضغط النفسي طمعا في المكاسب والمصالح الشخصية•