تحدث بلعيد عبريكا، الذي كان يرأس حركة العروش بمنطقة القبائل أمام المشاركين في لقاء نظم بمدينة الناظور المغربية من طرف جمعية ''أمزيان'' المغربية، عن مجموعة من الانشغالات، بعضها ''غريب'' يتعلق بالقضية الأمازيغية - حسبه - وبعضها له ارتباط وثيق بما رفعته حركة العروش في السابق، داعيا إلى ترقيتها إلى وضع يعلو اللغة العربية• ومن ضمن ما ''يجب'' فعله، من أجل تحقيق أهداف الحركة، وفق مطالب عبريكا، التي تناقلتها وسائل الإعلام المغربية، إحداث تغييرات دستورية ومؤسساتية ''لفائدة السكان الأصليين''، ومن ضمنها إقرار اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية بدلا عن اللغة العربية، التي يرى بلعيد عبريكا فيها أنها عديمة التداول، وبالتالي من الأفضل - حسبه - إضفاء صبغة الوطنية للأمازيغية• ومن ضمن التغييرات الدستورية التي دعا إليها ''زعيم حركة العروش'' سابقا، إضافة الأمازيغية إلى الفقرة المتعلقة بثوابت الأمة في الدستور، وذلك من أجل ضمان عدم المساس بها في حال تغير الحكام في الجزائر، وطالب أيضا بجعل الفاتح من السنة الأمازيغية عطلة رسمية، مثلما هو الحال بالنسبة للأعياد الدينية والوطنية• ويضاف إلى المطالب التي تحدث عنها عبريكا، كجزء من مطالب الحركة الأمازيغية في الجزائر، وفقا لما نقلته وسائل إعلام مغربية أمس، مطلب ''غريب'' يتمثل في محو الأنظمة الحاكمة حاليا بشمال إفريقيا، بما فيها الجزائر، التي اتهمها باستنزاف موارد الشعوب الاقتصادية، وإحداث الفتن والأخطار ورفع حدّة الصراعات الدّاخلية، وذهب عبريكا في تدخله أمام الناشطين الأمازيغ في المغرب العربي حول واقع القضية الأمازيغية، أول أمس، إلى حد المطالبة بمحاسبة ''النظام الجزائري'' عن أحداث الربيع الأسود• وبينما دعا المتحدث إلى عدم الخلط بين العروبة والإسلام وجعل اعتناق الأديان قناعات شخصية لا تخضع للعرق، رأى المتحدث أن الحركة الأمازيغية في الجزائر قطعت أشواطا مقارنة بنظيرتها المغربية، وأرجع ذلك إلى الاقتناع الراسخ للمناضلين بأن الحقوق تنتزع ولا تمنح كهدايا•