كيف يعلق جبور على هذا التأهل الكبير؟ في مثل هذه الحالات الصورة أبلغ من التعبير، ما نعيشه ونحس به متجسد في وجوهنا ووجوه كل الأنصار المتواجدين معنا، هذه هي الجزائر التي كنا ننتظر أن نراها بعد تأهلنا، هذه هي الجزائر التي قضت ليل، السبت نائمة لكننا أيقظناها اليوم بعد هذا الفوز الكبير الذي يبقى أهم تاريخ في حياتي منذ ولادتي لغاية اليوم· وكيف عاش رفيق المواجهة خارج الميدان بعدما عاشها في الميدان في لقاء الذهاب؟ شيء طبيعي، إنه من الصعب عليك أن تشاهد فريقك في تلك المباراة وأنت بعيد عن زملائك· غبت عن المباراة بسبب الإصابة وعشتها على الأعصاب وشاركت بكل جوارحي رغم أنني كنت بعيدا عن التشكيلة· المهم أن زملائي لم يخيبوا وأفرحوا شعبا بأكمله فهم يستحقون ذلك وأكثر بعد الذي شاهدناه في السودان من مؤازرة لنا· أثبتم أنكم الأحسن والأحق بورقة المونديال ؟ هذا أمر لا غبار عليه، فصحيح فوزنا يؤكد أننا الأحسن على جميع الأصعدة لأننا تعبنا كثيرا ونستحق ورقة التأهل، ناهيك عن الأمور التي حدثت لنا في القاهرة، لكن لحسن الحظ عرفنا كيف نفوز وندخل المباراة بقوة، وفي الأخير تحقق الحلم الذي أصبح حقيقة في الأخير· هو الثأر بعد الذي حدث في القاهرة ؟ من دون شك أنه الثأر فبعد المباراة هناك عقدنا العزم على أن ندخل بقوة ونفوز بالمباراة ونذهب للمونديال بسلام هذا ما حدث، وكما يقال نحن الأجدر بذلك أكدنا أننا الأقوى والعدالة الإلهية أنصفتنا في الأخير وقلنا للجميع وللعالم بأسره أن الجزائر تستحق اللعب في المونديال· لنعود بعض الشيء للوراء ونطلب منك وصف المشوار الطويل قبل التأهل ؟ لو عدنا للوراء والمشوار الذي قطعناه في التصفيات منذ انطلاقتها أقول أن الجزائر أحق بالتأهل بما أننا سجلنا انطلاقة قوية، والدليل على ذلك النتائج الإيجابية التي سجلناها في المباريات الماضية والتي تألقنا فيها بشكل واضح صراحة أكدنا من خلالها أننا الأحسن في مجموعتنا والدليل على ما أقول هو أننا حققنا أمنيتنا وظفرنا بتأشيرة المونديال
بماذا يريد رفيق أن يختم حديثه؟ أريد أن أختم الحديث بإهداء هذا التأهل إلى كل الشعب الجزائري الذي وقف معنا منذ انطلاق التصفيات خاصة هؤلاء الذين تنقلوا معنا في كل مكان على غرار لقائنا الأخير أمام مصر بالسودان، واشكر جميع زملائي والطاقم الفني وكل من ساهم في هذا الانجاز·