نترك لك حرية بداية الكلام كريم ؟ ماذا يمكنني القول، اللسان يعجز عن التعبير، هي فرحة كبيرة ولا توصف، وافتخارنا أكبر بكثير مما يتصوره البعض، الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله أننا في كأس العالم، نحن الأفضل ونحن الأبطال، أتعلم لماذا نحن الأبطال؟ لأننا جزائريون، هذا الفوز هو فوز كل الجزائر ولا يمكن أن أصف لك ما أحس به اليوم· أشكر الله على أنني جزائري، لا يمكن أبدا أن ترى مثل هذه الصور التي نراها اليوم، أنظروا لهؤلاء المناصرين، أنظروا جيدا وتمعنوا كيف ضحوا بكل ما يملكون، لم يأكلوا، لم يناموا، منذ أربعة أيام، كان يجب ألا نعود خائبين، كان يجب ألا نخيبهم، وهذا ما حدث· كيف تصف لنا السعادة التي تعيشها سيما أنك وزملاءك مفخرة للوطن حاليا؟ ما نعيشه وسنعيشه لاحقا يبقى أمرا رائعا بالنسبة إلينا كجزائريين، أنا سعيد جدا، ولكن أيضا فخور بانتمائي، لا يوجد في العالم أفضل من الأنصار الجزائريين، هم الأفضل وسيبقون الأفضل في كل الأوقات أثبتنا أننا الأقوى بحبنا للجزائر وانتمائنا لها ويا أخي إنها لحظة تاريخية· وماذا يقول زياني بعد التأهل عن الظلم الذي عشناه في القاهرة ؟ زياني يريد أن يقول شيئا واحدا للمصريين، نحن الأفضل، نحن الأقوى، هم ضربونا بالحجارة، أما نحن فضربناهم بالأهداف، هدف عنتر يحيى ضربهم في الصميم وقتلهم جميعا، هذا التأهل جاء لنثبت لهم أننا الأفضل منهم، وعلى أن فوزهم في ملعبهم كان فوزا غير رياضي، ولو لعبوا معنا 100 مباراة لما فازوا علينا في هذا اللقاء، والله عز وجل أخذ الحق في نهاية المطاف· حتى الشعب السوداني ساعدنا كثيرا ؟ لا أخفي عنك أنه بعد الاستقبال السيئ في القاهرة، صدمنا كثيرا، وتعجبنا كيف لبلد إسلامي أن يقوم باستقبالنا بتلك الطريقة، لقد عاملونا وكأننا لسنا بشرا، ولكن في السودان اكتشفنا بلدا آخر، بلدا إسلاميا بأتم معنى الحقيقة، بلد منحنا الأمان وكل شيء، نحن نحييهم على ما قاموا به اتجاهنا، ونقول لهم أننا نحن الجزائريون لن ننسى خيركم، أنتم رائعون يا سودانيون ولن ننسى كرمكم لنا· مسك الختام كريم أنا أتذكر أنني كنت قد وعدت الجزائريين بالتأهل إلى المونديال، وحتى زملائي وعدوهم بذلك والآن نحن في كأس العالم، هو شعور كبير واعتزاز لا يمكن وصفه، أقول الجزائر هي في المونديال، وليموتوا غيضا لأن الله عز وجل أكرمنا وأظهر الحق·