نظمت، أمس، الجمعية الطبية العربية لمكافحة السرطان، بالتعاون مع الجمعية الجزائرية لعلم الأورام، ورشة عمل بفندق الشيراطون لعرض دواء نيكسافار الذي يعتبر أول دواء يمكنه إطالة حياة مرضى سرطان الكبد، علما أن الجزائر تسجل سنويا أزيد من 100 حالة جديدة لهذا الداء• يعتبر سرطان الكبد من أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في العالم، إذ يأتي في المركز الخامس عالمياً، حيث يصيب ما يزيد عن 500 ألف شخص كل عام، و80 بالمائة من هذه الحالات في آسيا وإفريقيا• ولقد تم اعتماد نيكسافار الذي يبلغ سعره 20 مليون سنتيم في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية منذ عامين أي عام 2007، وتم تجريبه في الجزائر بمركز بيار ماري كوري لمكافحة السرطان على أربعة حالات ما تزال على قيد الحياة منذ 9 شهور• وحسب رئيس الجمعية الإيطالية لعلم الأورام ماسيمو دي ميتو، والذي له 7 مؤلفات حول هذا الموضوع، فإن كافة الوسائل العلاجية للسرطان المستخدمة كالعلاج الكيميائي لا تعتبر علاجا ناجحا أو كافيا• وجميع الدراسات التي أجريت، حتى الآن وقبل ظهور الدواء الجديد ''نكسافار''، لم تثبت أنه يوجد علاج نوعي متميز عن غيره إلى غاية ظهور نيكسافار الذي بإمكانه إطالة عمر المريض بشكل ملحوظ، وتظهر فاعلية هذا الدواء في آلية عمله إذ يهاجم أهدافا عديدة في الورم تساعد على تطورات الخلايا السرطانية وتكاثرها، وفي نفس الوقت يساعد على نمو الأوعية الدموية التي تغذي الورم وتعمل على انتشاره، وبهذه الآلية يتم تثبيط الورم بأكثر من طريقة واحدة• وتظل الوقاية من الإصابة بفيروسات الكبد هي الطريق الناجح للحد من انتشار عدوى هذا المرض الخطير المستعصي العلاج، وذلك بالتطعيم الإجباري ضد الالتهاب الكبدي الوبائي، إضافة الى تجنب طرق انتقال الفيروس، والكشف المبكر عن الإصابة به، مع المتابعة الدورية المنتظمة بالنسبة للمصابين بتلف الكبد•