تواصل أمس إضراب قطاع التربية الوطنية للأسبوع الرابع، حيث شلت 76 بالمائة من الثانويات وبعض الابتدائيات والمتوسطات، حسب مجلس ثانويات الجزائر، الذي استمر في الحركة الاحتجاجية مع نقابة ''الكناباسات''، في الوقت الذي دعت فيه نقابة ''السناباست'' واتحاد عمال التربية والتكوين إلى تجميد الاحتجاج والعودة إلى العمل بالمؤسسات التربوية• قال المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر عاشور ايدير، في تصريح ل''الفجر'' إن العديد من الأساتذة استمروا في الإضراب، تيقنا منهم بأن النتائج المتوصل إليها مع وزير التربية الوطنية لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم، موضحا أن نسبة 76 بالمائة من الثانويات شلت أمس تلبية لدعوة ''الكلا'' التي قررت الدخول في الأسبوع الرابع على التوالي، على أن يتقرر اليوم، وتزامنا مع عقد مجلس وطني طارئ، مصير الإضراب الذي انطلق منذ تاريخ 8 نوفمبر الجاري• وأضاف عاشور ايدير أن توقيف التعليم لم يقتصر على الثانويات فقط، على غرار ثانوية الادريسي وابن الناس، وعمر راسم بالعاصمة، بل طال أقساما من الطور الابتدائي والمتوسط في العديد من ولايات الوطن على غرار العاصمة وولاية بجاية، رغم النداء الذي وجهه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، حيث دعا من خلاله الأساتذة والمعلمين إلى الالتحاق بمناصب عملهم لاستئناف التدريس بعد محضر الاجتماع الموقع مع الوصاية، الخاص بالمطالب المرفوعة وكيفية الاستجابة لها• وعلى صعيد آخر، قال المتحدث إن الاهتمام الآن يتجه نحو انعقاد الثلاثية يوم 2 ديسبمبر المقبل، حيث تجري التحضيرات في إطار هيئة ما بين النقابات التي تضم سبع نقابات، لكيفية إنجاح الوقفة الاحتجاجية التي تنظم في مقر انعقادها، تنديدا بتهميش الشركاء الاجتماعيين الحقيقيين في الاجتماع، وتثمين قيمة النقطة الاستدلالية، وفتح فوري لنظام التعويضات، مع المطالبة بإلغاء المادة 87 مكرر الخاصة التي تعيق الاستفادة من زيادات الحد الأدنى للأجر المضمون•