زار، أول أمس، مقر دار الصحافة بالمسيلة مجموعة من الموظفين المكفوفين يحملون آهاتهم وآلامهم، بعدما طرقوا كل الأبواب ولم يجدوا من يقدم لم جرعة أمل يعيشون عليها وتبعث في نفوسهم الأمل في الحياة من جديد• ولم يجد عمال الفرش والمكانس من المكفوفين بالمسيلة، الذين دخلوا في بطالة قاتلة أمامهم كما قالوا سوى وسائل الإعلام لرفع انشغالاتهم إلى القاضي الأول في البلاد، علّهم يجدون كما يقولون الصدر الرحب والحل الأمثل لمشكلتهم التي تتمثل في حرمانهم من تلقي أجورهم منذ شهر جوان الماضي• وأضاف المشتكون أنه إضافة إلى هذا تم حل كل الوحدات المتواجدة عبر الوطن، وهو ما يعني لهم تشتيت عائلات بكاملها خرج بعضها إلى طلب الصدقات وآخرون فضلوا طلب المساعدة عبر وسائل الإعلام المكتوبة علّهم يظفرون بعطف المحسنين• هي المعاناة الحقيقية التي لمسناها قبل عيد الأضحى المبارك عندما تقدم منا بعضهم يطلب الرحمة والمساعدة، وهو ما ترجمه لنا، أول أمس، أحد أعضاء المكتب الوطني لنقابة المكفوفين يرافقه عدد من العمال وهم يتساءلون عن مصير 1100 عامل يتواجدون عبر الوطن ويعيشون حياة البؤس والحرمان• وأضاف المتحدثون أن العينة تبدأ من المسيلة التي يتواجد بها أكثر من 30 عاملا يذوقون مرارة الفقر دون أن يجدوا حلا ولا حتى سندا معنويا لهم، وهو ما دفعهم إلى مناشدة رئيس الجمهورية من أجل التدخل ووضع حد لمشاكلهم متمنين أن تحتضنهم دولتهم وتخصص لهم أجرة شهرية تساوي معاشهم بعدما تم القضاء على مصدر رزقهم أو إيجاد حل يصون كرامتهم بدل العيش عالة على المجتمع، متمنين أن تكون صرختهم مفتاحا لغد أفضل•