أفاد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بأن السلطات المصرية أولى بالاعتذار الرسمي لنظيرتها في الجزائر، وأكد أن الحملة الدنيئة التي استهدف من خلالها الإعلام المصري الجزائر، دولة وشعبا، ستكون ضمن أجندة دورة التحالف الرئاسي قريبا، إلى جانب نتائج لقاء الثلاثية الأخير، واستحقاق التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة المقرر نهاية ديسمبر الجاري• استاء رئيس حركة مجتمع السلم، في تصريح خص به ''الفجر'' أمس، من مطالبة وزير خارجية مصر الجزائر بالتعويض والاعتذار الرسمي والتهدئة، ونفى تعرض أي مواطن مصري مقيم بالجزائر أو أية مصالح مصرية إلى التهديد، وتحدى السلطات المصرية المعنية بتقديم قائمة برعاياها تعرضوا للاعتداء، مبرزا أن مصر أولى بالاعتذار للشعب الجزائري عما قامت به وسائل إعلامها ومثقفوها من تهويل وتدنيس لمقومات الدولة والشعب الجزائري• كما استغرب محدثنا في هذا الصدد تلقيه اتصالات من قبل علماء وشخصيات مصرية تدعوه إلى القيام بحملة تهدئة بالجزائر برفقة علماء وشخصيات ثقافية وعلمية، في الوقت الذي ندد فيه بعض علماء الإخوان المسلمين بمصر ومثقفوهم، من بينهم منتصر الزيات، بأساليب الإعلام المصري في التهجم على بلد شقيق كالجزائر• وستكون تداعيات هذه الحملة، حسب أبو جرة، ضمن أجندة الدورة الاستثنائية للتحالف الرئاسي المقررة الأسبوع المقبل، وهي القمة التي تعالج أيضا حسب الرئيس الدوري لقيادة التحالف الرئاسي ما سيقرره لقاء الثلاثية من زيادات في الأجر القاعدي والمنح العائلية، ومراجعة ملف التقاعد والتعاضديات العمالية وعموم القرارات الاقتصادية الأخرى التي يتضمنها جدول الأعمال، والمقدرة بأكثر من 13 ملفا، إلى جانب التنسيق في المواقف بين حمس والأفالان والأرندي لدخول معترك التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة في 29 ديسمبر المقبل، حيث لم يخف أبو أجرة لجوء الشركاء الثلاثة إلى تحالفات استراتجية قد تكون ثنائية بين حزبيين من أحزاب التحالف في بعض الولايات وأخرى ثلاثية في ولايات أخرى، بهدف الحفاظ على حصة التحالف الرئاسي داخل مجلس الأمة•