نفى أمس وزير التعليم العالي المصري، هاني هلال، تعرض الطلبة والأساتذة الجزائريين إلى الإساءة أثناء تواجدهم بمصر، واصفا الأخبار التي تتحدث عن تعرض الطلبة والأساتذة لمضايقات واعتداءات بالعارية تماما من الصحة، كما نفى عزم المجلس الأعلى للجامعات مقاطعة الجامعات الجزائرية• وقال هاني هلال، في تصريح لصحيفة ''الشعب'' المصرية، تزامنا مع إشارة سفير الجزائر في القاهرة، عبد القادر حجار، إلى تعرض طلبة إلى مضايقات وتعنيف، إن الطلبة الجزائريين ''أبناؤنا ويعاملون بنفس معاملة الطلاب المصريين''، وأنهم لم يتعرضوا إلى أية إساءة أو مضايقات، قائلا ''لم تحدث أية إساءة في معاملة الطلاب الجزائريين سواء في جامعة عين الشمس أو غيرها''• وكذب وزير التعليم العالي المصري ما أشارت إليه صحيفة ''القدس'' اللندنية حول إعلان المجلس الأعلى للجامعات مقاطعة الجامعات الجزائرية، وقال ''إنه عاٍر تماما من الصحة، وإن المجلس لم يصدر مثل هذا القرار، وإن الطلاب الجزائريين الذين يدرسون بالجامعات المصرية يعاملون بنفس معاملة الطلبة المصريين، أنهم أبناؤنا''، مؤكدا أن الأساتذة الجزائريين يحظون بترحاب ومعاملة الإخوة، عكس ما تداولته الصحيفة اللندنية عن حدوث إساءات إزاء هؤلاء الأساتذة الجزائريين أو عمليات احتجاز واعتداءات وإهانات• وأوضح الوزير أن العلاقات بين الجامعات المصرية والجزائرية تتميز بالروابط القوية على طول تاريخها، وأن إطلاق مثل هذه الأكاذيب لن يؤثر بأي حال من الأحوال على متانتها في كافة المجالات وخاصة التعليمية والثقافية التي سوف تستمر لخدمة التنمية في مصر والجزائر وكافة البلاد العربية• من جهته، أكد رئيس مجلس الشعب المصري، أحمد فتحي سرور، في تصريح للصحافة المصرية ''أن مصر ليست في خصومة مع الجزائر''، وأن الخلاف بقي في المجال الرياضي فقط''، قائلا ''لا خلاف مع الجزائر في أي مجال سوى في المجال الرياضي، ولن يتعداه''• وجاءت في نفس السياق تصريحات رئيس الوزراء المصري، أحمد نظيف، والذي قال إن ما حدث بين الجزائر ومصر لا يؤثر على انعقاد اللجنة العليا الجزائرية المصرية، وأن ما حدث لا يعدو أن يكون مجرد خلاف عادي في مبارة لكرة القدم، وقال ''مباريات كرة القدم تشهد الكثير من المشاحنات عبر العالم، ولا يمكن أن تؤثر على العلاقات المصرية الجزائرية مبارة في كرة القدم''• ويرى المراقبون لمسلسل مقابلة المنتخب الجزائري ونظيره المصري، تناقضا كبيرا في تصريحات القاهرة من جهة، وتكذيب الوقائع التي يعيشها الطلبة والأساتذة بمصر من جهة أخرى، فبعد الصمت الذي انتهجته إزاء التكالب القذر والحملة الدنيئة ضد الجزائر، دولة و شعبا، تحرك المسؤولون المصريون للحديث عن الترحاب والإخوة ولا خلاف هناك، في حين تصل إلى الجزائر أعداد كبيرة من الشواهد التي تتحدث عن تعرض الطلبة لإساءات وإهانات وصلت حد الاعتداء والحجز•