شكك وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي المصري، هاني هلال، في صحة الأنباء التي تتحدث عن المغادرة الجماعية للطلاب الجزائريين لمصر بعد تعرضهم لمضايقات وتهديدات عقب أحداث مقابلة القاهرة وأم درمان بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري، معبرا عن استعداد الجامعات المصرية لاستقبال جميع الراغبين في العودة لاستكمال دراستهم. وقال الوزير المصري، أمس في رد على ما تنقله الصحف الجزائرية يوميا حول عملية إدماج الطلبة في الجامعات الجزائرية، إن الجامعات المصرية ترحب بعودة الطلاب الجزائريين، وأنها على أتم الاستعداد لتسوية أية مشكلة تتعلق بانتظام الطلاب في الدراسة، مشككا في ذات السياق في مغادرة الطلبة الجزائريين لمصر باتجاه بلدهم، حين قال “هذا إن كانوا غادروا مصر بالفعل“. ووصف الوزير هاني هلال الطلاب الجزائريين ب“أبناء الجامعات المصرية“، وأن مصر لا تفرق في معاملة أبنائها الطلاب، سواء كانوا من المصريين أو من دول عربية شقيقة، مؤكدا أن أوضاع الطلبة الجزائريين في مصر لم تتغير، ولهم كل الحقوق كطلاب موفدين للدراسة بالجامعات المصرية. وتابع بالقول “إن الجامعات المصرية يسعدها عودة طلابها من الجزائر الشقيقة لاستكمال دراستهم، خاصة أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر والجزائر تتميز بعمق الروابط والمتانة طول تاريخها“ .ويأتي تصريح الوزير المصري في وقت تبذل مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مجهودات جبارة لإدماج أبناء الجزائر العائدين من مصر، البالغ عددهم 1700 طالب، بسبب سوء معاملتهم في الجامعات المصرية من طرف أساتذتهم والمواطنين المصريين، وتعرضهم لتهديدات واعتداءات جسدية بعد إقصاء المنتخب المصري من نهائيات كأس العالم.