فند وزير التعليم العالي المصري هانى هلال أن يكون المجلس الأعلى للجامعات بمصر قد أعلن مقاطعة الجامعات الجزائرية، نافيا في الوقت ذاته حسبه أن يكون قد تعرض الطلبة الجزائريون إلى مضايقات أو معاملات عنصرية في مصر. ونقلت وسائل إعلام مصرية أن هاني هلال قد أكد أن الأخبار التي تم تداولها حول مقاطعة المجلس الأعلى للجامعات بمصر الجامعات الجزائرية ''عارية تماما عن الصحة''، مضيفا أن هذا المجلس لم يصدر أي قرار من هذا النوع، وأن الطلاب الجزائريين الذين يدرسون بالجامعات المصرية ''هم أبناؤنا ويعاملون بنفس معاملة الطلاب المصريين ، كما انه لم يحدث أي إساءة في معاملة الطلاب الجزائريين سواء في جامعة عين شمس أو غيرها من الجامعات المصرية. وأكد الوزير المصري أن العلاقات بين الجامعات المصرية والجزائرية تتميز بالروابط القوية على طول تاريخها، وان إطلاق مثل هذه الأكاذيب لن يؤثر بأي حال من الأحوال على متانتها في كافة المجالات وخاصة التعليمية الثقافية التي سوف تستمر لخدمة التنمية في مصر والجزائر وكافة البلاد العربية. وفي الساق ذاته ، نقل عن مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي المصرية بأنه لا صحة على الإطلاق بشأن إساءة معاملة أساتذة جامعة عين شمس للطلاب الجزائريين الذين يدرسون بها، وأيضا ما نشر عن احتجاز بعض الطلاب الجزائريين عند منفذ السلوم . وتأتي تصريحات المسؤولين في وزارة التعليم المصري بعد الانتقاد الحاد الذي وجه إلى النظام المصري الذي سمح بتعرض الطلبة الجزائريين الموجودين ببلاده إلى اعتداءات جسدية وأخرى لا صلة لها بالأخلاق والمعاملة الإنسانية، حيث أكد العديد من الطلبة الجزائريون الذين اضطروا إلى العودة الوطن بعد هزيمة منتخب مصر لكرة القدم على يد نظيره الجزائري أنهم قد تعرضوا لممارسات عنصرية داخل المعاهد والكليات التي يدرسون بها، موضحين أن هذا الاعتداء والتهجم لم يأت من زملائهم الطلبة، بل تعداه إلى الأساتذة الذين تبقى مهمتهم الأولى والأخيرة التدريس وتعليم الطلبة الأخلاق الإنسانية العالية المبنية على احترام الآخر و الرضي بالخسارة في كل المنافسات حتى ولو كانت في كرة القدم.