تزداد اليوم المخاوف في أوساط الموّالين في ولاية غليزان بخصوص داء اللسان الأزرق، الذي تظل بوادر انتشاره تلوح في الأفق عبر تراب الولاية، بعدما تم تسجيل عدة حالات ببعض البلديات مؤخرا• وحسب ما أكّده بعض الموّالين، فهذا المرض يشكّل تهديدا فعليا لهم وللماشية بغليزان، في حين لم يدل البعض الآخر بخبر انتشاره أو إصابة ماشيتهم لدواعي وأسباب متعددة، من أبرزها هو عدم تكبّدهم للخسارة المحتملة• وأحصت جهات مختصة إصابة ما يقارب ال70 حالة لداء اللسان الأزرق بداية من منتصف شهر سبتمبر المنصرم، حيث تم اكتشاف 7 بؤر بعديد المستثمرات الفلاحية بدورها بشن عمليات مراقبة وتفتيش وتحسيس في ذات الوقت• وأردفت مصادرنا أيضا في نفس السياق تورّط بعض الموّالين في انتشار هذا المرض والتستر عليه، بما يشكّل ظاهرة خطيرة مبدين بذلك خشيتهم بشأن انخفاض أسعار الماشية وتدهور أوضاعهم• وللإشارة، عملية نقل المواشي لا تزال متواصلة لجأ إليها بعض الموّالين لبيعها قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، وتبقى مواقع عرضها للبيع هي الطرقات السريعة التي تفتقد لأدنى شروط المراقبة الصحية• وتشكّل الطريق الوطني رقم 90 بولاية غليزان، على سبيل الذكر، نقطة سوداء يسعى أصحابها إلى إغراء الزبائن بسعرها• وتبقى ولاية غليزان، باعتبارها محور الاتجاهات الرئيسية للوطن، بوابة الأمراض والأوبئة المحتملة مستقبلا، في ظل غياب إجراءات ردعية تسعى إلى الحد من انتشار بيع اللحوم الحمراء والبيضاء على حد السواء على قارعة الطرقات الوطنية•