التخاذل كلف التعادل قدم الوفاق بقيادة مدربه الجديد زكري مردودا أقل ما يقال عنه أنه كان متذبذبا، لكون عناصره كانت تلعب أحيانا وتصنع الخطر وترغم المنافس على العودة بكل عناصره للدفاع، وفي أحايين أخرى كثيرة تفلت السيطرة من أيديهم فيستسلمون لمنطق التوانسة ويلعبون بعشوائية لا نظير لها• هدف بوعزة حاجز وليس حافزا وكان لزاما على السطايفية لعب أزيد من ساعة للوصول إلى شباك الترجي التونسي وعن طريق كرة ثابتة بمخالفة مباشرة من بعد أقل من 25م، وضعها فاهم بوعزة بكل روعة في شباك الحارس الثاني للترجي• وتوقع الحضور أن تزداد هجمات زياية ورفقائه شراسة، لكنهم وعكس كل التوقعات تاهوا فوق الميدان، وهو ما زاد من جرأة التوانسة الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم وسجلوا هدف التعادل في وقت حاسم عن طريق بن يوسف ليعودوا بتعادل بطعم الفوز• شاوشي لم يكن الوحيد من أخطأ من الوهلة الأولى لهدف المغترب التونسي بن يوسف، فإن الحارس شاوشي كان يرغب في إعادة الارتماءة الاستعراضية التي قام بها في السودان، لكنه فشل هذه المرة، إلا أنه ليس الوحيد الذي أخطأ، لكون دفاعه كان متهاونا جدا لدرجة أن اللاعب التونسي وجد كل وقته للارتقاء وضرب الكرة على الأرض، وهو ما زاد من صعوبة التقاطها من الحارس شاوشي• وأكثر من ذلك لم يكن الدفاع وحده من أخطأ، بل كل المسؤولية تلقى على خط الوسط الذي لم يقم بدوره ورفع الراية البيضاء بعد افتتاح بوعزة النتيجة للوهن البدني الذي أصاب لاعبي، وكذا لرغبة كل لاعب في التفنن لكسب ود السماسرة من المناجرة، وهو ما مكن الترجي من إدراك ما كان يصبو إليه لأن لاعبيه كانوا يبحثون عن الصالح العام لفريقهم وليس الخاص• السطايفية على خطى شبيبة بجاية خسر وفاق سطيف مؤخرا كأس الكاف أمام الملعب المالي الذي سبق له وأن أقصى في نفس المنافسة شبيبة بجاية التي لعبت بدورها الموسم الماضي نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس وخسرته أمام نفس المنافس الترجي التونسي الذي، وبكل صراحة، بدا أكثر واقعية في صورة تؤكد أن أنديتنا بحاجة لعمل كبير ولم لا الاقتداء بنظيراتها التونسية التي قهرتها في شتى المنافسات• فالنادي الصفاقسي مؤخرا عبث بشباب بلوزداد، وجمعية الشلف لم تتمكن من ترويض النجم الساحلي، شأنها في ذلك شأن الجياسكا وحتى وفاق سطيف نفسه خسر لقبه العربي أمام الترجي••• فهل سينتفض في رادس يوم 19 ديسمبر القادم ويؤكد أنه لا ينهزم في الدور النهائي إلا نادرا•••؟