أجرى فريق الحماية المدنية، بالتسنيق مع القطاعات الولائية الأخرى، مناورة افتراضية لمهاجمة ومواجهة خطر الفيضانات بولاية عنابة، حيث كانت منطقة سيدي سالم المحاذية للبحر ووادي سيبوس نقطة انطلاق هذه المناورة الإفتراضية، والتي أثبتت نجاعة المخطط الولائي الإستعجالي لمهاجمة خطر الفيضانات المحتملة ومدى جاهزية كافة المقاييس، في إطار التكفل بمختلف الكوارث الطبيعية الأخرى• وفي هذا السياق، فإن كل القطاعات منها الصحة والأشغال العمومية ومصلحة سونلغاز، وضعت كافة إمكانياتها البشرية والمادية لتسهيل مهام رجال الحماية المدنية في التصدي لمثل هذه الفيضانات التي تهدد سنويا كل المناطق المحاذية للأودية، ناهيك عن النقاط السوداء الأخرى التي تزيد عن 100 نقطة بعنابة• وعليه يعول سكان عنابة كثيرا على هذا المخطط الولائي الإستعجالي لمواجهة خطر الفيضانات التي تهددهم من سنة لأخرى في انتظار وضع الأرقام وتحديد التحاليل والتقييم الشامل لهذه المناورة الإفتراضية خلال الساعات القادمة بمديرية الحماية المدنية• يذكر أن والي عنابة محمد الغازي قد اجتمع، خلال الأسابيع الماضية، مع 42 مكتب دراسات لتشخيص وضعة الفيضانات بأحياء المدينة• وقد ركزت هذه الدراسة على الأخذ بالإستراتيجيات المنتهجة ببعض الدول لمواجهة خطر الفيضانات، علما أن أشغال التهيئة ستنطلق عند مطلع سنة 2010 باعتمادها على مقاييس جد مدروسة تتطلب تكييفها مع الوضعية الراهنة بمدينة عنابة، خاصة أنها تتميز بعامل التوسع الحضري وكثرة الوديان النائمة• للإشارة فإن كمية الأمطار المتساقطة على الولاية فاقت معدلها الفصلي ب139 ميليمتر خلال الأيام الأخيرة، أي ما يعادل 20% من التساقط السنوي•