قال حاج علوان على هامش اليوم الإعلامي للجنة الفرنسية ''إيبي فرنس'' المنظم بفندق الجزائر، أمس، إن قدوم هذه الأخيرة بمعية بعض المؤسسات المتخصصة في مجال التحويلات النقدية والمصرفية الآلية، يتضمن التعريف بالمنتوج الفرنسي لتسويقه بالجزائر، إذ تم عرض الخبرة الفرنسية الممتدة لأزيد من 40 سنة في هذا المجال، غير أن تطبيق هذه التقنيات محليا يواجه صعوبات جعلت الزبون متخوفا من استخدامها في عمليات سحب الأموال آليا، لا سيما وأن الأوراق النقدية المستعملة في عمليات السحب والتحويل النقدي مهترئة وممزقة، خصوصا أوراق 200 دينار القديمة، التي يرفضها الموزع الآلي عند السحب، وبالتالي لن يتمكن الزبون من سحب أمواله كاملة أو ربما يحدث خللا تقنيا بسبب ذلك، تجعل الزبون يتهرب من هذه العملية، مع وجود أخطاء أخرى، يقول بوفنارة، إلى جانب نقص الاتصال البيداغوجي، وتوفر الأموال بالموزعات الآلية، تكون وراء فشل نظام الدفع الآلي، رغم توفر نحو 1400 موزع آلي وطنيا، منها 700 موزع تابع لبريد الجزائر• وقال علوان ''إن الجزائر غير جاهزة لاستخدام تقنيات الدفع الآلي حاليا، لكن الأمل قائم لتطوير المنظومة المالية''، ويرى أن الأسباب المذكورة سابقا تُعد معضلة يجب أن تجد لها الدولة حلولا من أجل إقامة حكومة إلكترونية في 2013، فيما اعتبر بوفنارة أن الاستثمار في هذا المجال وتطبيق التقنيات ونجاح كل العمليات مع الزبون من دون أخطاء يتطلب وقتا، مذكرا بالفترة التي استغرقتها فرنسا في ذلك بنحو 40 سنة، والجزائر تريدها في 4 سنوات، لذلك فإن ترقية الاتصالات اللاسلكية وإدخال تكنولوجيات الدفع والتحويلات النقدية الآلية، يستدعي توفر الكفاءات البشرية والتقنية معا• وللإشارة فإن قيمة التحويلات المالية لبريد الجزائر خلال 2008 مع زبائنها بلغت 25 ألف مليار دينار، نظرا للجوء معظم الجزائريين إلى الحساب البريدي بحوالي 12 مليون حساب، كون الزبون يقوم بعمليات السحب من أي مركز بريدي وطنيا•