قام، أمس، وفد أثري إيطالي يضم أساتذة باحثين من المعهد الوطني للأبحاث بروما بزيارة إلى ولاية جيجل، في إطار مشروع ''فينيقيو الجزائر''، الذي يهدف إلى إعادة الاعتبار للمدن التي مر بها الفينيقيون في الفترة بين القرن الثامن والأول قبل الميلاد• وحسب السيدة كاتيا جامع، أستاذة من معهد الآثار بجامعة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، فإن هذه الزيارة تأتي طبقا للاتفاقية المبرمة بين وزارة الثقافة الجزائرية ونظيرتها الإيطالية المتضمنة تبادل الخبرات في ميدان الأبحاث الأثرية، لا سيما المرحلة الفينيقية التي تبقى مجهولة لدى شريحة كبيرة من المجتمع الجزائري• ومن جهتها كشفت ''لورانزا مونفريدي''، رئيسة هذا المشروع، أن هذه الزيارة التي تمس العديد من المدن الجزائرية التي مر بها الفينيقيون، كسكيكدة ووهران والقل وقسنطينة وعين تيموشنت وبجاية وتيبازة، تندرج في إطار التعريف بالطرق التجارية البحرية في ساحل البحر المتوسط وإفريقيا السوداء قصد تنظيم معرض خاص حول فينيقيي الجزائر بقصر الثقافة مفدي زكرياء، في منتصف العام المقبل• وقد تمت معاينة المقبرة الفينيقية بجيجل، المصنفة وطنيا، كما تم القيام بتحقيق معمق مرفوق بروبورتاج مصور وبزيارة متحف كتامة لمعاينة القطع الأثرية التي تعود لذات الفترة•