أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، الأسبوع المنصرم، 6 متهمين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، بأحكام متفاوتة ما بين 3 و6 سنوات سجنا نافذا، بتهمة السرقة الموصوفة وتكوين جمعية أشرار• وتعود أطوار هذه القضية، التي كانت بلدية عين الحجر الواقعة جنوب ولاية سطيف مسرحا لها، إلى 9 نوفمبر ,2006 حينما تلقت مصالح الدرك الوطني لبلدية عين الحجر معلومات تفيد بأن شخصين أقدما على اقتحام منزل بحي 30 مسكن وسط بلدية عين الحجر• وعلى إثر ذلك، تنقلت مصالح الدرك نحو مكان وقوع الجريمة، وعلى بعد حوالي 30 متر من المنزل المسروق، تصادفت ذات المصالح مع شخصين اشتبهت فيهما، حيث تحدث معهما قائد فرقة الدرك الوطني• وأثناء ذلك، رن الهاتف المحمول لأحد المشبوهين، حيث التقطه قائد فرقة الدرك الوطني وردّ على المتصل، الذي طلب منه إخراج الحقائب التي سرقوها ووضعها خلف المنزل حتى يتمكنوا من تحميلها في سيارة• ومكنت المكالمة عناصر الدرك من اكتشاف مكان صاحب المكالمة، حينها أشار قائد الدرك للأعوان بإجراء دورية بسيارة الدرك في شوارع المدينة، فيما واصل هو الحديث مع المجرم، إلى أن تصادفوا مع السيارة التي كانت تقل المتهم الذي لم يتفطن للأمر• وأثناء التحقيق، اعترف المتهمون الأربعة بالتهم المنسوبة إليهم، وبسرقة 3 محلات تجارية التي نفذت قبل أربعة أيام بمشاركة شخصين آخرين• وتمكنت مصالح الدرك من توقيف المتهمين وحجز المسروقات والسيارة، حيث تبين فيما بعد بأنها تحمل وثائق مزورة• وأثناء المحاكمة الأولى سنة ,2007 أدين كل متهم بعام حبسا نافذا، غير أن النيابة العامة استأنفت الحكم وحولت القضية على المحكمة العليا، ليصدر بعدها حكما يقضي بإدانة المتهمين بأحكام تتراوح بين 3 و6 سنوات سجنا نافذا•