دعت الرعيتان الإيطاليان، سيرجيو تشيكالا وفيلومين كابوري، دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل أوثق وموسع مع دول منطقة الساحل وإفريقيا عموما وتلك التي تجد صعوبات في التعاون والتنسيق فيما بينها لمواجهة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، المسؤولة عن موجة من عمليات الخطف التي وقعت العام الماضي، بعد أن أخلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي سبيليهما في الأيام الماضية بعد احتجازهما لمدة تفوق 3 أشهر بشمال مالي. وقال الرعية الإيطالي، سيرجيو تشيكالا، في تصريحات صحفية حول ظروف اعتقاله وزوجته البوركينابية الأصل، كابوري، إن ”الجو هناك حار جدا في الوقت الحالي، ومن المهم أن تتفهم أوروبا أنها لا تستطيع إيجاد حل لمشكلة الاختطافات بمفردها، وأنها مدعوة للتعاون مع بوركينافاسو ومالي ودول المنطقة، وينبغي على الجميع التصرف بشكل سريع، لان حالة الاسبانيين في خطر” من جهتها، ذكرت الرعية فيلومين كابوري، البوركينابية الأصل، التي كانت تتحدث للمرة الأولى منذ الإفراج عنها هي وزوجها في مالي الأسبوع الماضي: ”كان طعامنا الخبز والحليب في الإفطار ويقدمون لنا من كل ما يأكلون منه، والمشكلة العويصة كانت الحر الشديد”. وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في الرئاسة البوركينابية في تصريح لوكالة ”رويترز”، ما تم تداوله في وقت سابق، حين قال ”إن الزوجين الايطاليين لم يكونا محتجزين مع الاسبانيين، ألبرت فيلالتا وروكي باسكوال، معبرا عن القلق الذي يتملك الجميع سواء في بوركينا فاسو والدول المجاورة أو أهل الرهينتين وحكوماتهم، الأمر الذي يوحي إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يتحرك في مجموعات قليلة العدد ومنفصلة عن بعضه، في إطار استراتيجيته الجديدة للهروب من قبضة الضربات المحتملة لقوات جيوش دول الساحل. ولم تتسرب إلى حد الآن أية معلومات عن الطريقة التي أدت إلى تحرير الرهينتين من قبضة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أو ما أفرزته المفاوضات التي قادها وسطاء، إلا أن فرضية تقديم فدية من طرف روما لفائدة التنظيم الإرهابي تبقى مطروحة، على اعتبار أن وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني، صرح مباشرة بعد عملية اختطاف الرعيتين الإيطاليين، أن كل الفرضيات متاحة وممكنة من أجل التوصل إلى إطلاق سراح مواطنيه.