كشف مكي يحيى، الخبير في علم الفيروسات، عن نجاعة اللقاح وأنه مفيد للحماية من أنفلونزا ''أش1 أن 1'' مشيرا إلى أن اللقاح ليس جديدا بل نتاج خبرة المصانع الأجنبية، في إشارة منه إلى أن اللقاح صنع قبل سنتين لمجابهة أنفلونزا الطيور• وأشار المتحدث إلى أن اللقاح كفيل بالوقاية من الفيروس لمدة عامين، ولهذا لابد من إجراء التلقيح في أقرب وقت، مضيفا أن فيروس ''أش1 أن 1'' تطور منذ مدة، في إشارة منه إلى الكارثة التي حلت بإسبانيا عام 1918 بسبب الفيروس الذي فتك بما يقارب 40 مليون شخص• وقال مكي يحيى، مسؤول بمصلحة الفيروسات بمستشفى كلود برنارد بليون الفرنسية، خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث العلمي ''فورام'' أول أمس بمقر يومية ''المجاهد''، أن المصانع تجتهد في إيجاد لقاحات جديدة لأنواع الأنفلونزا الموسمية الجديدة، في إشارة منه إلى أن الفيروس المسبب لحالات الأنفلونزا لا يتغير بشكل جذري وإنما يغير التركيبة فقط وذلك بتغييره أحد الأحماض الأمينية، ما يستدعي على المخابر المصنعة للأدوية تغيير بعض مكونات اللقاح بالشكل الذي يتجاوب مع التركيبة الجديدة للفيروس• وأفاد ذات المصدر بأن هناك ثلاثة أنواع لفيروس الأنفلونزا منها ''س'' وهو قليل الانتشار و''ب'' موجود بشكل أقل، أما النوع الأخير ''أ'' فهو الأكثر انتشارا ويوجد فرق بين هذه الأنواع الثلاثة على مستوى النواة، مشيرا إلى وجود 144 نوع من الفيروس''أ''، وكلها تشكل خطرا على صحة المواطن، كونها تملك طرقا عديدة لاقتحام الخلايا، ما يؤدي إلى الموت السريع في مدة 48 ساعة يستطيع الفيروس تدمير خلايا الرئة والجهاز التنفسي بصفة عامة• وأكد مكي يحيى أن العدوى ستنتقل أكثر في فصل الشتاء وبالضبط خلال شهري فيفري ومارس، قائلا إن الموجة الأولى قد مرت وهناك موجة ثانية أكثر خطورة، تنبأ الخبير بأن تكون أكثر فتكا ولهذا حث السلطات على الإسراع في تلقيح المواطنين، مشيرا إلى احتمال تضاعف حالات العدوى بعد عودة التلاميذ إلى المدارس• وفي سياق حديثه، ذكر الخبير بأن دواء ''تاميفلو'' و''غولنزا'' أثبتا فاعليتهما في علاج المصابين بأعراض أنفلونزا ''أش1 أن 1'' وبخصوص تخوف المواطنين من اللقاح ومن الأعراض الجانبية، قال الخبير بأنه لاداعي للخوف من الأعراض الجانبية ''لا يوجد دواء لا يسبب أعراضا غير مرغوب فيها''•